انتهج حزب الله أخيراً، تكتيكاً جديداً، حيث بات يتعمد تشييع مقاتليه ممن يذهبون في أتون الصراع السوري ب"السر"، خشية مواجهة الشارع اللبناني، الذي يجد في مشاركة الحزب في الصراع السوري إلى جانب نظام الأسد، خطأ تاريخياً فادحاً. حزب الله، شيع أول من أمس، 4 من مقاتليه، سقطوا خلال قتالهم إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، فيما قالت مصادر إن القتلى المنتمين إلى "معقل حزب الله" في الضاحية الجنوبية، بينهم قائد ميداني في الحزب يدعى قاسم علي، إضافة إلى 3 مقاتلين آخرين، هم محمد حسين وجعفر محمود وحسن موسوي، مشيرة إلى أن مقتلهم حدث خلال مشاركتهم في المعارك بمدينة حلب خلال اليومين الماضيين. وأضافت أن مراسم تشييع المقاتلين الثلاثة جرت في "سرية تامة" ولم تقم لهم جنائز رسمية حسبما هو متبع في مثل هذه الظروف، وذلك بسبب الخوف من تزايد التذمر وسط قواعد الحزب، بسبب تزايد عدد الضحايا نتيجة المشاركة في الحرب السورية. أما القيادي قاسم علي، فقالت المصادر إن الحزب لن يستطيع إخفاء نبأ مقتله، نظراً للمكانة الكبيرة التي كان يتبوؤها، ولأنه من القادة المعروفين، حيث اضطر الحزب إلى نعيه في بيان رسمي في وقت متأخر ليل أول من أمس، وكان قاسم يتولى قيادة جنوده في مدينة حلب، ويعتبر من القادة الذين يعتمد عليهم الحزب كثيراً. في هذه الأثناء، لا يزال مصير عشرات الآلاف من الذين يتوقع أن يشملهم العفو الرئاسي غير معروف، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل 14 شخصا على الأقل أول من أمس في المعتقلات "تحت التعذيب". وقال المحامي ميشيل شماس "تم الإفراج عن رنيم معتوق- ابنة المحامي خليل معتوق أحد أبرز الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمعتقل منذ أكتوبر 2012 - تحدثت إليها منذ بعض الوقت".وكتب المحامي الحقوقي أنور البني على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك أنه "تم الإفراج عن أربع معتقلات فقط من سجن عدرا للنساء بينهم رنيم معتوق، ووصلت إلى البيت". إلى ذلك قتل سبعة أشخاص وأصيب آخرون بانفجار سيارة مفخخة أمس في وسط مدينة حمص في وادي الدهب" ثالث كبرى مدن سورية.وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته في بريد إلكتروني إلى أن الحي تقطنه غالبية من العلويين. وقال إن "دوي الانفجار كان ضخما"، ووقع بالقرب من دوار مساكن الشرطة في الحي، وتسبب بالإضافة إلى الضحايا، في أضرار مادية كبيرة.