قررت وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" إنهاء برنامج طائرات بدون طيار(درون) في باكستان، بعد وضع برنامج نهائي لسحب معظم القوات الأميركية من أفغانستان، حسب مؤسسة نيو أميركا للأبحاث. لكن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت الاستمرار في استخدام طائرات "درون" ضد الإرهابيين في اليمن والصومال. وتوقفت هجمات (درون) على منطقة القبائل خلال الأشهر الخمسة الماضية، لاسيما بعد أن لجأ سلاح الجو الباكستاني مدعوما بقوات من الكوماندوز لقصف متواصل لمعاقل و ملاجئ المتطرفين في وزيرستان الشمالية حيث توجد فيها قيادات القاعدة وطالبان. وتمكنت "سي آي إيه" من قتل معظم قيادات القاعدة طالبان بواسطة طائرات "درون" ولم يبق في المنطقة سوى قلائل منهم لم تتمكن الوكالة من تحديد أماكن وجودهم وتنقلهم لأنهم لا يستخدمون أجهزة الاتصال الإلكترونية مثل الهاتف الجوال والإنترنت. كما أن منطقة القبائل الباكستانية المحاصرة من كافة الجوانب لم تعد صالحة لنشاطات القاعدة و قيادتها، لذلك فإن معظمهم ترك المنطقة ولجأ إما إلى سوريا أو اليمن. وكانت "سي آي إيه" استخدمت طائرات "درون" ضد فلول القاعدة و طالبان إبان عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عام 2004، ميدانياً، قتل حاكم ظل حركة طالبان الأفغانية يدعى أسد الله بيكار و4 من أنصاره المسلحين بعملية عسكرية للقوات الأمنية الأفغانية الليلة قبل الماضية في منطقة "دشت أرتشي" بولاية قندوز التي عينته الحركة حاكما لها مؤخراً.