قتل 28 أفغانياً معظمهم من المدنيين وأصيب 3 على الأقل بانفجار انتحاري نفذه مجهول داخل مكتب للإحصاء المحلي في مدينة قندوز في أقصى شمال شرق أفغانستان في الوقت الذي أغارت طائرت أطلسية على منزل ضابط بالجيش الأفغاني. وقال حاكم مديرية إمام صاحب بولاية قندوز الواقعة في أقصى شمال شرق البلاد محمد أيوب حقيار، إن مجهولاً فجر حزاما ناسفا داخل مقر الإحصاء حيث كان مواطنون يتجمعون للحصول على بطاقات الهوية. وتعتبر محافظة قندوز الواقعة في أقصى شمال شرق البلاد مركزاً لجبهة متنامية لمسلحي حركة طالبان في أفغانستان على مدى العامين المنصرمين حيث امتدت الهجمات إلى أقاليم مجاورة في الشمال الذي كان آمناً نسبياً في الأعوام الأولى من الإطاحة بنظام الحركة. كما أكَّد مسؤولون أفغان وشهود عيان أن ضابطاً بالجيش الأفغاني ويدعى "بتنك" لقي مصرعه برفقة زوجته و4 من أطفاله جراء غارة جوية نفذتها قوات أطلسية استهدفت منزلاً في منطقة خوكياني القريبة من تورا بورا عن طريق الخطأ الليلة قبل الماضية شرقي أفغانستان. وجاءت حادثة سقوط مدنيين بنيران أطلسية غداة تنديد الرئاسة الأفغانية في بيانها بمقتل حوالي 64 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال في عملية عسكرية مشتركة قامت بها القوات الأطلسية الأفغانية في منطقة غازي أباد بولاية كنر المحاذية للحدود مع باكستان. كما أعلن مسؤول في الأمن الأفغاني أن قوات أفغانية تمكنت من قتل 7 مسلحين من عناصر طالبان وإصابة 5 بجروح وتطهير 3 قرى أفغانية من تواجد المقاتلين في منطقة بغلان المركزية في محافظة بغلان شمال كابول. وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال محمد ظاهر عظيمي في مؤتمر صحفي "نتوقع حدوث المزيد من أعمال العنف في فصلي الربيع والصيف حيث ستقع المزيد من المعارك عندما يسعى المتمردون لاستعادة معاقلهم السابقة وخاصة في أجزاء في ولايتي هلمند وقندهار المعقلين الرئيسين للمتمردين بجنوب أفغانستان". على الصعيد الباكستاني، أعلن مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية أمس، أن الأميركي رايموند ديفس الذي قتل نهاية يناير الماضي رجلين باكستانيين في لاهور (شرق)، وتدعي السلطات الأميركية أنه دبلوماسي، يعمل سرا لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه). وقال مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات التابع للجيش الباكستاني طالبا عدم الكشف عن اسمه "ليس هناك أدنى شك على الإطلاق في أنه يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)". وأضاف المسؤول في الاستخبارات الباكستانية أن ديفس "يعمل مع "سي آي أيه" بموجب عقد".