تعتزم إدارة الاستخبارات الأميركية المركزية "سي آي إيه"، سحب موظفيها من المناطق الحساسة والخطرة في أفغانستان، على خلفية تقليص القوات الأميركية عملياتها هناك، في وقتٍ عبر فيه الجيش الأميركي عن قلقه من تضييع فرصة الحصول على المعلومات الاستخباراتية المهمة في الحرب على الإرهاب إذا ما سحبت الإدارة موظفيها من تلك المناطق. وقد أثرت هذه القضية سلباً على العلاقات بين المؤسستين الأميركيتين الاستخباراتية والعسكرية بأفغانستان التي اجتاحتها القوات الأميركية قبل 13 عاماً وأطاحت بنظام طالبان تحت غطاء الحرب على الإرهاب. وتعتزم ال"سي آي إيه" إغلاق قواعدها العسكرية في مناطق خطيرة وحساسة في أفغانستان واستدعاء موظفيها هذا الصيف إلى العاصمة "كابول" الأكثر أمناً. وعبر مسوؤلون أميركيون لصحيفة "لوس أنجلس تايمز" أمس عن قلقهم حول خسارة القوات الأميركية الكثير من المعلومات الاستخباراتية الحساسة التي كانت تتلقاها من ال"سي آي إيه"، وحذر هؤلاء العسكريون من مغبة أن انسحاب طاقم الاستخبارات سيكون له أثره السلبي في الحرب على الإرهاب في هذا البلد الذي لا تزال تنشط فيه مجموعات المسلحين. ويوجد ما يقرب من 51 ألف جندي من قوات التحالف متمركزة فى أفغانستان، ويتوقع مغادرة غالبيتها نهاية العام الجاري. وأجّلت السلطات الأفغانية الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية من أمس وحتى صباح اليوم؛ بسبب التأخر في التحقيقات حول حصول عمليات تزوير في الدورة الأولى من الاستحقاق. وفي باكستان استأنف سلاح الجو الأميركي أمس عمليات الهجوم على المتشددين في منطقة القبائل بطائرات بدون طيار(درون)، بعد أن أعلن عن إيقافها مؤقتاً في ديسمبر 2013 بموجب طلب من الحكومة لإنجاح عملية الحوار مع طالبان الباكستانية. وأعلنت السلطات الباكستانية أن عدة طائرات "درون" استهدفت المتشددين في منطقة (نازيان) بوكالة خيبر القبلية، ودمرت مجمعاً للمتشددين والعديد من سياراتهم وقتلت 3 منهم.