اكتشف علماء الآثار اليونانيون بقايا قصر رئاسي على جزيرة إيثاكا التي ارتبطت منذ زمن بعيد بالبطل أوديسيوس وملحمة الأوديسة. وذكرت وكالة الأنباء اليونانية أنه بعد قيام خبراء من جامعة أيونينا بالتنقيب لأكثر من 16 عاماً عثروا على بقايا قصر ملكي يعود للقرن الثامن قبل الميلاد، ويعتقد أنه يخص أوديسيوس مما يعزز النظريات التي أفادت بأن بطل قصيدة هوميروس الملحمية كان حقيقياً. ونقلت الوكالة عن البروفيسور ثاناسيس بابادوبولوس القول "وفقا للأدلة التي حصلنا عليها حتى الآن، فنحن نعتقد أننا أمام قصر أوديسيوس وبينيلوبى الذي يعد القصر الوحيد في عهد هوميروس الذي لم يكتشف من قبل". وكشفت أعمال التنقيب عن بقايا بناء مكون من ثلاثة طوابق بسلم داخلي محفور على جانب جرف صخري ونافورة تعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد بالإضافة لآنية فخارية تعود للعصر المايكيني. وقد استغرق أوديسيوس المشهور أيضا بالإلياذة في عصر قدماء الرومان عشرة أعوام ليعود لجزيرته إيثاكا وزوجته بينيلوبي بعد سقوط طروادة. وبعدما خاض الحرب في طروادة مع اليونانيين بدأ أوديسيوس في رحلته للعودة لمنزله حيث تحطمت سفينته مرتين وواجه السيرانه (كائنات أسطورية شريرة عند الإغريق) والسيلكوب (كائن عملاق من الأساطير اليونانية ذو عين واحدة في وسط الجبين) فى جزيرة جافدوس. وبعدما عاد إلى إيثاكا وجد الضغوط تحاصر زوجته لكي تتزوج من أي من علية القوم الذين اجتاحوا القصر الملكي. وتمكن أوديسيوس من قتل جميع خصومه بمساعدة والده لايرتيس وابنه تيليماكوس وأعاد ترسيخ حكمه.