فيما لم يزل أهالي مركزي المظيلف ودوقة شمال محافظة القنفذة ينتظرون تشغيل مستشفى المظيلف العام بسعة 50 سريرا الذي اعتمد قبل نحو سبع سنوات ووقع عقده في 30 /10 /1427، قال الناطق الاعلامي بصحة القنفذة إبراهيم بن محمد المتحمي، إن المستشفى يحظى بمتابعة واهتمام من وزارة الصحة والشؤون الصحية بالقنفذة، وتم الاستلام الابتدائي للمشروع وجار التعميد على الأجهزة الطبية وغير الطبية. وأجمع عدد من المسؤولين والأهالي في حديث إلى "الوطن" أنهم يضطرون إلى قطع مئات الكيلومترات طلبا للعلاج بالمحافظات المجاورة معرضين أرواحهم ومرضاهم لمخاطر الطريق، إذ يقول رئيس المجلس البلدي بالمظيلف خالد بن عبدالعزيز بن مرزوق إن مركزي المظيلف ودوقة يقعان على الطريق الدولي جدة - القنفذة - جازان وعلى مفترقات طرق تربط بعض المناطق، وتشهد حركة نشطة تكثر فيها الحوادث المرورية، كما أن المركزين يضمان عددا كبيرا من القرى وكثافة سكانية تجد معاناة في طلب العلاج بالمحافظات المجاورة، فيما يقول شيخ قبيلة الخيرة علي بن محمد بن شامان، إن مركزي المظيلف ودوقة بحاجة ضرورية وماسة للاستعجال في تشغيل المستشفى الذي ينتظره الأهالي منذ سنوات طويلة وفي كل عام يتوقعون تشغيله ليقدم خدماته الطبية لسكان المراكز الشمالية والتي تعاني من البعد، كما أن هناك الكثير من الأسر المحتاجة التي لا تستطيع مراجعة المستشفيات البعيدة إضافة إلى مصابي الحوادث الذين تمثل لهم المسافة البعيدة خطرا آخر على حياتهم، أما مدير مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمظيلف عبيد إبراهيم الزبيدي، فيرى أن مركزي المظيلف ودوقة يشهدان نموا مستمرا، وفيهما ما لايقل عن 100 مدرسة وإدارة حكومية، وقد حظي خلال السنوات الماضية بالعديد من المشاريع التنموية، وأصبحت هناك حاجة ماسة لوجود مستشفى يخفف من متاعب وآلام الأهالي ويجنبهم مخاطر السفر طلبا للعلاج.