طالب عدد من الأهالي في مركزي القوز وحلي (جنوب القنفذة) اللذين يربو عدد سكانهما على 120 ألف نسمة بمحاسبة المقصرين بالشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة ومحافظة القنفذة لتعثر افتتاح مستشفى جنوب القنفذة في موعده المعلن مسبقا مع بداية شهر ربيع الأول الحالي وتأجيل الافتتاح إلى أجل غير مسمى. يقول كل من محمد القوزي، عمر المقعدي وحسن العمري إنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح مستشفى جنوب القنفذة إلا أنهم فوجئوا بتأجيل افتتاحه إلى أجل غير مسمى، معتبرين ذلك نوعا من الاستهتار بمعاناة المواطنين وتكبدهم مشاق السفر للحصول على علاج في مستشفى القنفذة العام الذي يبعد عن قراهم مسافة بعيدة تزيد في أوجاع المرضى، مطالبين وزير الصحة بضرورة التدخل السريع لمحاسبة المقصرين والإسراع بافتتاح المستشفى. ومن جانبه يروي محمد اليحياوي -أحد سكان قرى بني يحيى في مركز حلي- أنه يقطع أكثر من 200 كلم ذهابا وإيابا كل أسبوع للمراجعة بوالدته المسنة في مستشفى القنفذة العام وهي مسافة تقصم الظهر -على حد تعبيره- مطالبا بسرعة افتتاح مستشفى جنوب القنفذة في أسرع وقت تخفيفا لمعاناة المرضى، خاصة كبار السن والعجزة والمعوقين والحوامل والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة. (عكاظ) بدورها أجرت عدة اتصالات بمدير صحة القنفذة الدكتور عبدالفتاح سندي للاستفسار حول تعثر افتتاح مستشفى جنوب القنفذة في الموعد المحدد المعلن مسبقا إلا أنه لم يرد، وعندما حضرنا الى مكتبه، أفاد السكرتير بأن المدير في جولة ميدانية. من جهته أوضح ل(عكاظ) الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالقنفذة إبراهيم محمد المتحمي أنه لا علم له بموعد افتتاح مستشفى جنوب القنفذة. وعن أسباب تعثر افتتاح المستشفى في الموعد المعلن عنه مسبقا، أوضح أن العمل جار على افتتاحه وتجهيزه للتشغيل. (عكاظ) علمت من مصادرها أن محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي قد طالب مدير صحة القنفذة أثناء تفقده المستشفى مؤخرا، بضرورة افتتاح المستشفى مع بداية شهر صفر الماضي إلا أنه وعد بافتتاحه مع بداية شهر ربيع الأول الحالي. يذكر أن مستشفى جنوب القنفذة يحتوي على 100 سرير و4 غرف عمليات وأقسام للعيادات الخارجية وأقسام للمختبر والأشعة والطوارئ والعناية المركزة والحضانة وغرفة الولادة، فيما سيخفف في حال افتتاحه الضغط الواقع على مستشفى القنفذة العام ويخدم أهالي مركزي حلي والقوز والقرى والهجر التابعة لهما، إضافة إلى استقبال الحوادث على الطريق الساحلي (جدة - القنفذة - جازان).