أعربت كتلة المستقبل عن رفضها محاولات فريق 8 آذار تعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد، وقالت في بيان صدر عقب اجتماعها أمس "إنها تشعر بالقلق إزاء المواقف التي يعلنها بعض المسؤولين في الحزب عن مقاطعة وتعطيل استحقاق انتخاب الرئيس الجديد". وجددت الكتلة دعمها لمرشح 14 آذار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لمنصب رئيس الجمهورية، داعية الفريق الآخر إلى إعلان مرشحه لخوض التنافس الانتخابي لاختيار رئيس جديد خلال جلسة المجلس النيابي اليوم. وتوقفت الكتلة أمام تصريحات مستشار المرشد الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفوي الذي أعلن فيه بوضوح أن نفوذ بلاده قد تمدد ليصل إلى البحر المتوسط، وأن خط دفاع إيران أصبح في جنوبلبنان، واعتبرت أن هذا الحديث يشكل تطوراً خطيراً يكشف حقيقة الخلفيات والغايات التي تقف وراء علاقة طهران بحزب الله، والأدوار والمهمات التي تسندها إيران للحزب، مما يطرح سؤالاً عما إذا كان حزب الله - كما يدعي - هو حزب الدفاع عن لبنان ضد إسرائيل، أم أنه حزب الدفاع عن إيران ونظامها؟ وقال البيان "حزب الله المنخرط والمتورط في القتال بسورية خلافا لمصلحة لبنان، مطالب بإيضاح موقفه من هذا الكلام الإيراني المرفوض والمستنكر من الشعب اللبناني الذي يتمسك بالدفاع عن مصالح بلاده وسيادتها واستقلالها، كذلك فإن وزير الخارجية مطالب بالقيام بما يمليه عليه واجبه الوطني ومسؤولياته الدستورية". في سياق منفصل، وصف وزير الخارجية جبران باسل أمس العدد المتزايد للاجئين السوريين في بلده بأنه "قنبلة موقوتة". وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين إن لبنان في حاجة لمزيد من المعونات لمساعدة اللاجئين، وأضاف "النزوح السوري يعتبر أزمة في لبنان بعد أن تخطى الحدود المعقولة وصار أكثر من ثلث الشعب اللبناني نسبته من النازحين السوريين. وشرحنا أن الدولة اللبنانية بمؤسساتها هي بحاجة للمساعدة المباشرة. بدوره، قال شتاينماير إن بلاده ستواصل تقديم المساعدات للاجئين السوريين، وأضاف "ما يقوم به المجتمع الدولي لمساعدة لبنان غير كاف لكني أتصور أننا نحاول القيام بدورنا لتحمل مسؤوليتنا، وسأحاول مواصلة ذلك في المستقبل". وأكد أن الوزيرين سيجريان مزيداً من المناقشات بشأن الأزمة السورية حين يزور بيروت بنهاية مايو الجاري. من جهة أخرى، جدد الطيران الحربي الإسرائيلي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بتحليقه أمس فوق منطقة العرقوب المحررة ومزارع شبعا المحتلةجنوبلبنان، وتزامن هذا التحليق مع قيام الجيش الإسرائيلي بتسيير دوريات عسكرية بمحاذاة الشريط الحدودي، مما استدعى الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية "يونيفيل" إلى مراقبة هذه التحركات.