عدّ عدد من السياسيين تصريحات المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه بالإعلاميين، من باب التفاعل مع المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والإعلامية، هذا بالإضافة إلى وضعه "الحفاظ على الدولة" قاعدة أساسية لترشحة لمنصب رئيس الجمهورية. وقال رئيس حزب "حياة المصريين" تحت التأسيس ل"الوطن"، إن "اللقاء أكد على بلورة 3 نقاط مهمة؛ في مقدمتها الحفاظ على الدولة وحمايتها، باعتباره من أهم الأهداف الاستراتيجية في برنامج المشير. فيما تبرز ثاني النقاط المهمة في حديث السيسي كتأكيد على إجراءات لتثبيت مبدأ المشاركة في السلطة، وأن الأساس في الاختيار هو الكفاءة وليس المحسوبية". وأضاف "أما النقطة الثالثة والمهمة في حديث المشير مع الإعلاميين فهي أن الرأي العام لن يرضى ويقتنع بمجرد الكلام والشعارات، وإنما لا بد من الإجراءات التي تشعر المواطن بأن تلك الإجراءات لن تكون مجرد كلام معسول". في السياق ذاته، قال الأمين العام لحزب التجمع مجدي شرابية "اللقاء كان إيجابياً ودل على التفاف الإعلاميين حول المشير في إطار الاتجاه العام الجماهيري الداعم لترشحه في انتخابات الرئاسة، كما اتسم بالحديث حول القضايا العامة التي تشغل الشارع المصري، ولم يتطرق إلى التفاصيل لكيفية حل المشكلات التي يواجهها". ويرى عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور السلفي الدكتور عبدالغفار طه، أن اللقاء كشف قدرة السيسي على جمع شتات القوى الوطنية السياسية والاجتماعية، باعتباره رجل دولة وطنيا مستقلا لا ينتمي لحزب بعينه أو أيديولوجيا يتفرق حولهما المصريون، علاوة على إدراكه المخاطر التي تتعرض لها البلاد بسبب توجهات القوى الفاعلة عالمياً وإقليمياً. وأضاف "اللقاء كشف أيضاً أن السيسي يملك تصوراً سياسياً واضحاً، وآليات محددة للمحافظة على الاستقلال الوطني والتأكيد على رفضه التبعية بكل صورها، مع إدراكه خطورة التحالفات مع القوى والكيانات الإقليمية ذات التوجهات الطائفية، فضلاً عن قدرته على الحفاظ على استقرار مصر وتجنيبها ويلات التقسيم والتفكك، ومن ثم الانطلاق لإصلاح مؤسساتها بشكل تدريجي". إلى ذلك، فرضت قوات الأمن في جنوبسيناء أمس إجراءات أمنية مشددة على خلفية تفجير خبراء المفرقعات وعدد من الأجهزة الأمنية لسيارة كانت محملة بأسلحة في أحد الجبال القريبة من مدينة الطور. وأشارت التقارير الأمنية إلى أن "السيارة ضبطت على الطريق الدولي الطور - شرم الشيخ -، وكان بداخلها دانتا مدفع إلى جانب قذائف "آر بي جي" وقنابل يدوية الصنع، كانت معدة للتفجير في كمين شرم الشيخ الجديد، وفقا لتصور فرق البحث الجنائي، وأنها مرت إلى جنوبسيناء عبر المدقات الجبلية الممهدة والقريبة من الطريق الرئيس، وتم رصدها في عدة مواقع". وقال اللواء عادل كساب، مدير عام مركز العمليات بمحافظة جنوبسيناء، إن "السيارة التي تم ضبطها سبق سرقتها من مدينة الإسماعيلية، وكان يستقلها الانتحاري الذي استهدف الأتوبيس الذي كان يستقله العاملون بأحد فنادق شرم الشيخ يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن وقوع 4 مصابين وتحول الانتحاري إلى أشلاء، حيث عثر عليها بالقرب من موقع التفجير بمنطقة رأس جارا البترولية والتي تبعد عن مدينتي الطور وشرم الشيخ بحوالى 50 كيلومتراً". .. وجدل حول تعيين وهدان مرشدا ل"المحظورة" كشف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد عن اختيار محمد وهدان كقائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين، وذلك نتيجة لوجود القيادي جمعة أمين خارج مصر إلى جانب كبر سنه، إضافة إلى تراجع دور القيادي محمود حسين". وقال عيد "وهدان أحد أعضاء مكتب الإرشاد المهمين، ويأتي في الترتيب بعد محمود حسين، أمين جماعة الإخوان، وجمعة أمين، نائب مرشد الإخوان، فضلاً عن أن محمود عزت بات خارج دائرة صنع القرار عقب هروبه، كما تم استبعاد محمود غزلان، المتحدث السابق باسم الجماعة، لأنه لا يحظى بقبول لدى شباب وأعضاء الإخوان". في المقابل، نفى أحمد وهدان، ما تردد عن تعيين والده بمنصب المرشد العام، وقال في تغريدة على موقع "تويتر" "ما تردد بهذا الشأن ليس له أساس من الصحة ومحمود عزت هو الذي يقوم بمهام المرشد العام الموقت للجماعة بسبب سجن محمد بديع".