قضت محكمة مصرية أمس الأحد ببراءة 62 محتجًا من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في قضية تتعلق باحتجاجات عنيفة وقعت في وسط القاهرة في يوليو الماضي، لكن النيابة قالت: إنها تدرس الطعن على الحكم، وأفاد مصدر أمني مصري بانفجار سيارة مفخخة في شمال سيناء عند مرور سيارة تابعة للشرطة، من جهته نفى حزب مصر القوية أن يكون عبدالمنعم أبو الفتوح أبلغ عمرو موسى أنه قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن من نالوا البراءة في القضية كانوا يواجهون اتهامات بارتكاب أعمال العنف، والشغب التي جرت على نطاق واسع في ميدان رمسيس منتصف شهر يوليو الماضي، وما تضمنته من محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية، واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش، وقطع الطريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر. وقال المستشار وائل حسين المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة لرويترز: إن النيابة تنتظر توفر أسباب حكم البراءة لدراستها تمهيدًا للطعن عليها أمام محكمة النقض. وكانت محكمتان مصريتان عاقبتا 45 محتجًا يؤيدون الرئيس السابق السبت بالسجن بين عامين، وستة أعوام في محافظتي القليوبية والإسماعيلية؛ لإدانتهم بتهم بينها مخالفة قانون يمنع التظاهر دون استخراج تصريح بذلك. ويحاكم «مرسي» والمرشد العام لجماعة الإخوان «محمد بديع»، وأعضاء قياديون آخرون بتهم عديدة بينها التحريض على العنف. سيارة مفخخة من ناحية ثانية، أفاد مصدر أمني مصري أمس الأحد بانفجار سيارة مفخخة على طريق رفح -الشيخ زويد الدولي بمحافظة شمال سيناء عند مرور سيارة تابعة للشرطة تقل 16جنديًا دون وقوع إصابات. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: إنه عقب انفجار السيارة اطلق مجهولون النار من ناحية الزراعات على سيارة الشرطة التي لم يصبها أي سوء، ولكن أصيب مدنيان تصادف مرورهما. من ناحية أخرى أكد المصدر أن الأصوات التي شهدتها «العريش» في وقت مبكر من يوم أمس كانت لقنابل مضيئة أطلقها الجيش في الهواء لإنارة بعض المناطق. على صعيد أخر نجحت الشرطة في القبض على ثلاثة فلسطينيين من المتهمين في قضية إحراق مقرات أمنية وإطلاق النار على نقاط الشرطة والجيش. أبو الفتوح ينفي وفي سياق الانتخابات سارع حزب «مصر القوية» الذي يقوده السياسي عبدالمنعم أبو الفتوح، إلى إصدار بيان لتوضيح ما أثير حول اللقاء الذي جمع زعيمه برئيس لجنة الخمسين، عمرو موسى، الذي نقل عنه عدم رغبته بالترشح للرئاسة وانتقاد سياسات جماعة الإخوان المسلمين، فذكر الحزب أن الزيارة «لم تكن رسمية». وأضاف: إن قرار الترشح من عدمه «ما زال محل تشاور». وكان موسى قد ذكر عبر صفحته على موقع (فيس بوك) السبت، أنه استقبل أبو الفتوح «بناء على طلب الأخير» ودار النقاش حول (الوضع السياسي في مصر، والانتخابات الرئاسية، والبرلمانية القادمة، والسيناريوهات المتوقعة فيها) مضيفا: «إن موسى تحدث عن الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها نظام الإخوان المسلمين إبان تواجدهم في الحكم، وأيضاً رهاناتهم واختياراتهم الخاطئة حتى الآن» وقد اتفق أبو الفتوح معه بشأن سوء إدارة الإخوان للحكم، وارتكابهم لأخطاء خطيرة. وبحسب موسى فإن أبو الفتوح قال خلال اللقاء: إنه قرر عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإنه سبق أن أعلن ذلك، ويعيد تأكيده في ضوء ترشح المشير عبدالفتاح السيسي. وعلق موسى بأن موقفه الشخصي هو تأييد السيسي، متوقعًا ترشحه للرئاسة، خاصة وأنه محل "إجماع غير مسبوق من الشعب المصري." ولكن حزب "مصر القوية" سارع إلى إصدار بيان على لسان المتحدث الإعلامي باسمه، أكد فيه أن لقاء أبوالفتوح وموسى يأتي ردًا على الزيارة التي قام بها موسى ل «أبو الفتوح» منذ فترة، كما أنه يأتي في إطار العلاقات الودية والطيبة" التي تجمع أبو الفتوح بكافة الأطراف. وأفاد المتحدث بأن الزيارة غلب عليها الود، وتبادل الآراء في الشأن العام ولم تكن ذات طابع رسمي وأنه بالنسبة لما تردد عن مسألة ترشح أبو الفتوح للرئاسة فإن موقف الحزب، وموقف رئيسه من انتخابات الرئاسة لم يطرأ عليه أي جديد، وما زال محل تشاور بين قواعد الحزب، وقيادته من ناحية، وبين الحزب والأطراف الأخرى على الساحة السياسية من ناحية أخرى وسيتم إعلان ذلك في حينه بعد إنهاء تلك المناقشات، وفى ضوء المستجدات على الساحة السياسية. يشار إلى أن أبو الفتوح، وهو قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين، كان قد أعلن عزمه عدم الترشح للرئاسة، ولكن الاجتماع الأخير للهيئة العليا للحزب شهد الاتفاق على أن ترشحه "ليس قراره الشخصي، وإنما قرار الحزب" معربًا عن اعتراضه على دعم القوات المسلحة لترشحه السيسي باعتباره يعكس "استمرار المؤسسة العسكرية في السياسة."