سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإرهاب" يضرب القاهرة.. وسيناء ب"ثلاثة تفجيرات" خبراء ل"الوطن": العمليات الانتحارية لإثارة الفوضى قبل الانتخابات الرئاسية الجيش يعلن مصرع 5 عناصر تكفيرية في غارات جوية بالشيخ زويد
لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرون جراء 3 تفجيرات وقعت أمس في القاهرةوجنوبسيناء، حيث أوقع انفجار استهدف نقطة شرطة المرور بميدان المحكمة بمصر الجديدة، حالة وفاة وإصابة 3، فيما قام شخص بتفجير نفسه في كمين بوادي الطور بجنوبسيناء ما أوقع حالتي وفاة و5 مصابين، بينما أدى انفجار ثالث، على بعد 30 كيلومترا من الطور باتجاه شرم الشيخ، إلى حالة وفاة و4 مصابين. وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، حول انفجاري جنوبسيناء، إن أحدهما وقع خلال اشتباك قوة أمنية مع مفجر انتحاري كانت بحوزته قنبلة، وإن الانفجار الثاني وقع عندما فجر أحد العناصر التكفيرية عبوة ناسفة لدى مرور حافلة سياحية كانت تقل عمالا مما أدى لاشتعال النار في الحافلة، وبتمشيط المنطقة عثرت أجهزة الأمن على سيارة خاصة بداخلها عدد من قذائف آر بى جى وتم فرض طوق أمني بتلك المنطقة والتحفظ على السيارة. في السياق، أعلن الجيش مقتل 5 من "العناصر التكفيرية" في قصف جوي على مناطق بجنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، مشيرا في بيان له، إلى أن "مروحيات الأباتشي شنت عدة غارات جوية على منطقة كرم القواديس جنوب الشيخ زويد بعد ورود معلومات بوجود تحركات للعناصر التكفيرية، وأن القصف أسفر أيضا عن إصابة 10 من العناصر التكفيرية وتدمير أحد المنازل". من جهته، دان مجلس الوزراء التفجيرات، مؤكدا عزم الحكومة على مواصلة حربها ضد الإرهاب، معتبرا أن "تلك العمليات الجبانة لن تزيد القوات المسلحة والشرطة إلا عزيمة وإصرارا على استكمال معركتهم الشريفة للقضاء على الإرهاب الأسود وملاحقة عناصره الإجرامية وإعادة الأمن والاستقرار، فيما طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بسرعة تعقب هؤلاء المجرمين المفسدين في الأرض واتخاذ إجراءات قانونية رادعة حاسمة وعاجلة في مواجهتهم". من جانبهم، حذر خبراء، في تصريحات إلى "الوطن"، من تنامي ظاهرة "العمليات الانتحارية" خلال الفترة القادمة في ظل تراجع القدرة التنظيمية للجماعات الإرهابية. وقال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الاستراتيجية اللواء أركان حرب نصر سالم، إن "وقوع عمليات إرهابية أمر متوقع لإثارة الفوضى مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي"، مشيرا إلى أنه أياً كانت الجهة التي ستعلن مسؤوليتها عن تلك العمليات، سواء أنصار بيت المقدس أو أجناد مصر، فكلها أسماء هيكلية صنعها تنظيم الإخوان الراعي الرسمي لها والمنفذ الحقيقي لكل الجرائم الإرهابية". ولفت مؤسس تنظيم الجهاد سابقا نبيل نعيم، إلى إن "تنظيم داعش لا علاقة له بتفجيري جنوبسيناء، وجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة يتحملان مسؤولية هذه العمليات الإرهابية اعتراضا على أحكام الإعدام الصادرة بحقهم في المنيا، خاصة وأنها تزامنت مع إعلان أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة للإخوان، وكذلك تهديدات بيت المقدس" بتحويل البلاد إلى جحيم، مؤكدا على ضرورة عدم القلق من من انفجاري جنوبسيناء لأنهما يثبتان فشلهم في الشمال ونقل معاركهم إلى الجنوب بعد نجاح الضربات الأمنية الاستباقية في النيل منهم. وقال الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت إن "التفجيرات تكشف عن تغير في تكتيك الجماعات الإرهابية، ينم عن يأس وفشل ذريع بلجوئها إلى العمليات الانتحارية، مما يعكس أن الإرهاب فقد كل الأدوات وأدركوا أنهم مقضي عليهم لا محالة، وبالتالي لا سبيل أمامهم سوى العمليات الانتحارية. في سياق الانتخابات الرئاسية، قال طارق الخولي، عضو لجنة الشباب لحملة المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، إن "اللجنة ستجتمع اليوم لوضع اللمسات الأخيرة بشأن الأسبوع الأول للدعاية الانتخابية، حيث سيبدأ أعضاء لجنة الشباب في الانتشار بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم فعاليات جماهيرية موازية للقاء المشير المزمع مع الإعلاميين لميس الحديدي وإبراهيم عيسى، والذي سيعلن من خلاله عن تفاصيل برنامجه الانتخابي، ومن الممكن نقل اللقاء على شاشات في الميادين بالمحافظات". .. و"تشويش" إخواني على "السيسي" أكدت الحملة الرسمية للمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسي، أن ما تردد في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من تصريحات منسوبة للمشير ضد الشعب الجزائري "كاذبة وتم تأويلها على نحو خاطئ". وكانت بعض المواقع التابعة لجماعة الإخوان قد نشرت تصريحات نسبتها ل"السيسي"، في اجتماع مع عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، تضمنت أن "الجيش المصري قوي، وقبل حدوث مكروه لأحد من الناحية الغربية، سيكون الجيش هناك، وهذا إنذار للجيش الحر، ولو حصل أي شيء، يمكنني أن أدخل الجزائر في 3 أيام". وقالت الحملة في بيان لها أمس إن "السيسي أكد خلال اللقاء مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، أن القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ومواجهة المحاولات الإرهابية المتطرفة التي تستهدف العبث بمنظومة الأمن القومي المصري، مشيرة إلى أنه ذكر خلال اللقاء أن الجيش جاهز دائماً لمعاونة أي دولة عربية شقيقة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وأن الشعب الجزائري له كل التقدير والاحترام، ولا يمكن لأحد أن ينسى موقفه المشرف أثناء حرب أكتوبر 1973 حين عاون القوات المسلحة المصرية ووقف إلى جوارها في قضية استعادة الأرض والكرامة". وشددت الحملة الرسمية على أن مواقف المشير المختلفة خلال الفترة الماضية تدعم دائما القضايا العربية وتركز على أهمية البعد العربي والإقليمي لمستقبل مصر القادم من منطلق أن قوة مصر تستمد من محيطها العربي وتقاربها معه.