من بين الأكلات الشعبية الرمضانية المشهورة في منطقة الباحة والتي تلقى رواجا وإقبالا كبيراً لدى الجميع خاصة عند كبار السن وتحديداً في شهر رمضان طبق ( الكسكسية ) . والكسكسية رغم أنها اشتهرت في دول المغرب العربي حتى أصبحت أشهر أكلة شعبية هناك إلا أن أهالي منطقة الباحة يعتبرون أن هذه الأكلة الرمضانية الشعبية لها جذور قديمة جدا في المنطقة ولهم في إعدادها طرق مختلفة لاسيما مايضاف عليها من مقادير الخضار التي تضيف إلى هذا الطبق نكهة مميزة وطعما لذيذا كما أنهم يصنعون لها أوانيها الخاصة التي هي عبارة عن قدرين من الفخار يركبان فوق بعضهما البعض الأعلى منهما مثقب . ويقول حسن عبد الرحمن الغامدي من أهالي بلجرشي : يعد طبق ( الكسكسية ) واحدا من أهم الأطباق الشعبية الرمضانية القديمة التي يحرص الكثير من الناس لاسيما من كبار السن على تناولها ضمن وجبة الإفطار. وعن مقادير طبق الكسكسية يقول الغامدي : تعد الكسكسية من البر أو الحنطة أو الحمراء أو غيرها من أنواع الحبوب حسب رغبة الشخص. ومقدار كيلو من اللحم وخليط من الخضار كالقرع العسلي والبطاطس والجزر والطماطم . وعن إعداد هذه الوجبة الشعبية الرمضانية تقول ف. س الغامدي : هناك أشياء أساسية لعمل الكسكسية وبعد ذلك بعض الإضافات من الخضار وهي حسب الطلب ورغبة الأسرة . وللكسكسية أوانٍ خاصة لطهوها تتكون من قدرين فخارين يركبان فوق بعضهما صمما لها خصيصا، الأعلى منهما مثقب بثقوب على كامل قاعه وذلك ليسمح ببخار مرق اللحم الموضوع في القدر الأسفل بالعبور إلى سميد القمح أو الحنطة أو غيرها من الطحين المستخدم لعمل الكسكسية حتى تستوي وتنضج الكسكسية على البخار المتصاعد على أن تراقب بين الفينة والأخرى ويحرك السميد الذي سبق أن رش بالماء المالح كل عشر دقائق أو ربع ساعة حتى يصبح عبارة عن حبيبات مكورة . وعن الخضار تقول الغامدي: هناك من يفضل عمل الكسكسية بدون خضار ويكتفي برشها بالمرق ووضع قطع اللحم عليها عند تناولها وهناك من يفضل إضافة الخضار لاسيما قرع العسل البلدي والبطاطس والجزر والطماطم إلى اللحم وتقدمه كطبق رمضاني شعبي وشهي .