سقط أمس عشرات القتلى والجرحى جراء القصف الجوي الذي تشنه طائرات النظام السوري على دمشق وريفها، كما نفذت طائرات النظام غارات مماثلة على منطقة دويلعة في دمشق، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى. وقالت مصادر أن عدد القتلى بلغ 6 على الأقل إضافة إلى عدد آخر من الجرحى، وذلك جراء قصف قوات النظام سوقا للخضار بجيرود، فيما سقطت 3 قذائف هاون على مخيم اليرموك ليزيد في معاناة سكان المخيم. وأشار ناشطون إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام المدعومة بميليشيات مسلحة على الجبهة الشمالية والجنوبية في القلمون، مبينين أن المعارك تبدو على أشدها في جبهة المليحة وأوتوستراد حمص دمشق الدولي، حيث يحاول النظام إقامة حواجز لمنع كتائب الحر من التقدم. يأتي ذلك فيما يواصل طيران النظام حملته العسكرية التي بدأها الثلاثاء الماضي على الأحياء المحاصرة في حمص، حيث تعرضت الحولة وتلبيسة وحي الوعر إلى القصف بالاسطوانات المتفجرة والصواريخ والهاون. في حين أفاد ناشطون بمحاولة جيش النظام مدعوماً بميليشيات حزب الله التقدم نحو حي جب الجندلي في حمص، والذي يسيطر عليه الجيش الحر وسط معارك عنيفة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة شنت أمس هجوما مضادا داخل أحياء حمص القديمة وانتزعوا من قوات النظام عددا من المباني. واعتبر رامي عبدالرحمن مدير المرصد، أن دخول مقاتلي المعارضة إلى بعض الأحياء أجبر عناصر النظام على التركيز على الدفاع عن مواقعهم بدلا من مهاجمة المناطق التي لا تزال بأيدي المعارضة المسلحة في حمص. وفي درعا، واصلت قوات الأسد محاولتها اقتحام بلدة النعيمة لليوم 14 على التوالي، حيث اندلعت اشتباكات أجبرت جيش النظام على التراجع، وشهدت بلدة أنخل في ريف درعا قصفاً بالبراميل المتفجرة، ما تسبب بدمار واسع في بيوت المدنيين. وفي حلب، أفادت لجان التنسيق بتعرض بلدتي السميرية والحاجب في الريف الجنوبي إلى قصف بقذائف الهاون وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من دوار السبع بحرات. وفي حماة، قامت قوات النظام بتنفيذ حملة دهم واعتقالات لمتخلفين عن العسكرية لزجهم في صفوف الجيش، في حين أفاد ناشطون بتصدي الحر لمحاولة تسلل قوات النظام على الجبهة الشرقية من بلدة مورك بريف حماة الشمالي وسط عمليات قصف متبادلة. من ناحية ثانية، أصيب مدنيان في جنوبتركيا أمس بسقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية، بحسب ما نقلت وكالة دوجان التركية. وقالت الوكالة أن الحادث وقع في منطقة ريفية بمدينة يايلاداغي الصغيرة التي تقع على مسافة قريبة من الحدود السورية، موضحة أن القذيفة سقطت قرب جرار زراعي وأدت إلى إصابة اثنين من السكان.