في ظل تصاعد وتيرة الخلافات بين رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي ونائبه عادل جمجوم، إثر تقدم الأول بشكوى ضد الأخير حيال مبلغ المليون ريال الذي تبرع به عضو شرف النادي منصور البلوي كشيكات محررة باسم جمجوم. تحصلت "الوطن" على نسخة من رد جمجوم لمدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي، على الشكوى التي تقدم بها الرئيس الاتحادي. وأوضح جمجوم في خطابه، أنه يرفض تشيكك رئيس النادي في ذمته، وقال "البلوي اتهمني بدون أن يكون لديه أي صفة، وإنني أود إفادتكم بأن مقدم الشكوى ليس له أدنى صفة في تقديمها، حيث إن هذه الشيكات شخصية ومحررة من أخيه وباسمي شخصيا". وأشار نائب رئيس نادي الاتحاد إلى أن هذه الشيكات تم توجيهها في أوجه الصرف الصحيحة لحساب النادي، ومن ثم فإن النادي ومقدم الشكوى لا علاقة لهما بهذا الأمر، وقال "أن يستغل صاحب الشكوى صفته فهذا أمر خطير". وأضاف "بالرغم من مخالفة إبراهيم البلوي للوائح والأنظمة المعمول بها وإساءاته استخدام سلطاته والتي ستكون محل دراسة في المرحلة المقبلة من قبل أعضاء مجلس الإدارة مع تصعيد هذا الأمر إلى جهات الاختصاص، حيث إنه تقدم بالشكوى دون الرجوع لمجلس الإدارة في ذلك، خاصة وأن الأمر يتعلق بسمعة وهيبة نادي الاتحاد ككيان ويمسني شخصيا". وتابع جمجوم "لما أخبرني به منصور البلوي عن بعض الأسباب الشخصية البحتة التي حالت بينه وبين إيداع أو تحرير هذه الشيكات لحساب أو باسم النادي والتي لا يمكن البوح بها والانجراف وراء شائعات مقدم الشكوى والتي تهدم ولا تبني مجدا، ولعلم منصور وغيره بأمانتي ونزاهتي ولولا ذلك لما أقدم على تحرير هذه الشيكات باسمي شخصيا، وبالرغم رفضي هذه الفكرة تماما، وأن نادي الاتحاد له حساب خاص به ومن السهل على أي فرد أن يتبرع للنادي مباشرة بواسطة هذا الحساب، ومحاولتي معه مرارا وتكرارا إثناؤه عن فكرة تحرير شيكات باسمي، إلا أنني وجدت منه إصرارا شديدا على ذلك". وزاد نائب رئيس الاتحاد "إن منصور البلوي وهو الحصيف والخبير بإدارة النادي، كونه تولى إدارة النادي فترة ليست بالقصيرة، وأنه أخبرني بحكم هذه الخبرة الطويلة بأن تبرعه للنادي بشيك باسمي شخصيا ليس فيه عيب ولا ضرر، حيث سبق له على حد قوله وأن تبرع العديد من الشخصيات والرموز العامة من محبي الاتحاد، منهم على سبيل المثال خالد بن محفوظ، للنادي خلال فترة توليه الإدارة، وكان ذلك يتم عن طريق تسليم مبالغ نقدية له شخصيا أو إجراء تحويلات نقدية من حساباتهم إلى حسابه الشخصي، ثم يقوم بعد ذلك بتوجيهها لمصلحة النادي". وكشف جمجوم في خطابه، عن أن منصور البلوي اشترط عليه إذا لم يكن تبرعه بهذه الطريقة فلن يكون هناك تبرع إطلاقا. وأضاف نائب رئيس الاتحاد موجها حديثه إلى مدير مكتب رعاية الشباب بجدة "لا يخفى على سعادتكم الأزمة المالية الطاحنة التي كان يمر بها نادي الاتحاد وقتها والتي اضطرتنا لقبول تبرعه على هذا النحو من أجل السعي لإنقاذ النادي وليقيننا بأن هذه المبالغ سيتم توجيهها إلى مصادر الإنفاق الصحيحة والمشروعة بالنادي". وأضاف "كما أننى اشترطت على منصور بأن يكتب في هذه الشيكات بأنها تبرع لمصلحة النادي ويكون على علم وإطلاع بأوجه إنفاقها، وقد أبدى موافقته على ذلك، وأود الإشارة إلى أن منصور كان على اطلاع تام بما يتم إنفاقه من هذه المبالغ على النادي من خلال إبلاغي له بذلك فورا وشفاهة". وأورد عادل جمجوم في نص الخطاب، الشيكات ومصادر إنفاقها، وأشار إلى أن ما تم إنفاقه زيادة على قيمة الشيكات المحررة باسمه من منصور البلوي، وأن هذه الزيادة كانت من ماله الخاص. وقال "ذمتي من هذه المبالغ براء أمام الله ثم أمام الجميع، ويمكنكم مخاطبة الأشخاص المعنيين في المستندات للتأكد من استلامهم هذه المبالغ". وأردف "إن ما قام به إبراهيم البلوي قد نال من كرامتي وأضر بي ضررا جسيما، مما يجعلني أحتفظ بكافة حقوقي في الرجوع عليه أمام جهات الاختصاص، علما بأن ما قام به رئيس النادي في هذا الشأن يعد مخالفة نظامية للوائح، حيث إنه إذا كان حسن النية في شكواه وفي حال رغبته في الاستفسار أو الاستعلام عن أي شيء، أن يقوم بمخاطبتي وطلب الاستعلام عن أوجه إنفاق هذه المبالغ". وأضاف "حينما أعيته الحيلة آثر تقديم الشكوى رغبة منه في إحداث بلبلة إلا أن ذلك لن ينال مني في شيء".