حينما تنتهي حياتك الأكاديمية في أميركا، فإنها تكون من أسعد اللحظات في حياتك؛ لأنك كللت جميع مصاعبك بالنجاح، وتحقيق الهدف، الذي نسعى جميعا إلى تحقيقه. ولكن ماذا بعد التعب؟ المفترض أن تكون الإجابة هي "الراحة"، وأقصد بها توافر الإجراءات السلسة في بلدك كتلك التي لمسناها خلال الدارسة، إلا أن ما يؤرقنا كمبتعثين بعد قضاء مدة طويلة في بلد الابتعاث، مدى توافر الاحتياجات الأساسية للعيش في الوطن، ومن أهمها "السيارة"، فهي وسيلة ملحة لا يمكن لأحدنا العيش من دونها. وعندما تقضي هذه السيارة معك مدة طويلة في بلد الابتعاث، ستنشأ علاقة ود بينكما، وبعد الانتهاء من الدراسة، ويحين موعد العودة إلى الوطن يود الطالب اصطحاب السيارة "معشوقته" التي كابدت معه مشاق الغربة، إلى أرض الوطن، لكنه يصطدم بقرار منع دخول المركبات التي يزيد عمرها عن خمسة أعوام من سنة الرغبة في استيرادها. إن دوافع المبتعث لاستيراد "مركبته" عند عودته إلى وطنه لها مبرارات عدة، منها الجودة والسعر، وأيضا "العشرة" وغيرها كحق الملكية، وكما أن هناك استثناء للعاملين في السفارات الخارجية من هذا القرار، فلماذا لا يستثنى المبتعثون أيضا؟. الأمر الآخر، خاص بمصلحة "الجمارك"، فرغم وجود موقع لها على الشبكة العنكبوتية، يتضمن خانة لطرح الأسئلة للحصول على إجابة، إلا أنها كمعظم الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لا تعير أي اهتمام بالرد على المراسلات الإلكترونية. ومن واقع التجربة، فقد أرسلت من خلال الموقع مستفسرا عن إمكانية شحن سيارتي للمملكة، ولكن رغم مرور أربعة أشهر لم أحصل على رد. آمل من المسؤولين في مصلحة الجمارك النظر مرة أخرى في هذا القرار، وإعادة صياغته ليتوافق مع مصلحة الجميع، كما أقترح زيادة المدة التي يشترط مرورها لاستيراد سيارة من خمس إلى عشر سنوات.