سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"رايس" تهاجم "أوباما".. ومستشار الجربا يرد: سئمنا سياسة "النوم" الأميركية وزيرة الخارجية السابقة قالت إن بلادها أوجدت فراغا ل"الأسد والقاعدة".. واتهمت دمشق ب"تمزيق المنطقة"
خرجت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية السابقة كوندوليزا رايس، وبعد غيابٍ طويلٍ عن الإعلام، عن صمتها، مُنتقدةً سياسيات الرئيس الأميركي باراك أوباما، في تعاطيه مع ملف الشرق الأوسط، الأكثر سخونةً، والأهم بالنسبة للسياسة الخارجية الأميركية، فيما رأى المعارض السوري فايز سارة، أن تصريحات كوندوليزا رايس الحادة وانتقادها لسياسية بلادها الخارجية يأتيان في خانةً "الأصوات الأميركية"، التي تململت من سياسة الرئيس باراك أوباما "النائمة" في منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية. وأسهم التخبط الأميركي في التعاطي مع ملف الأزمة السورية، في تصعيد حدة لهجة رايس، التي قالت إن الفراغ الذي كانت تملأه واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، أوجد فرصاً استغلها أمثال "الرئيس السوري بشار الأسد"، و"تنظيم القاعدة"، على حدٍ سواء، في عملية ربطٍ من قبل المسؤولة الأميركية السابقة، بين نظام دمشق، والجماعات المسلحة النشطة في المنطقة، وعلى رأسها تنظيم القاعدة. وقالت رايس خلال اجتماعٍ للحزب الجمهوري "إن الفراغ الذي نتركه سيستغله أمثال بشار الأسد، الذي يمزق الشرق الأوسط اليوم، وكذلك الإرهابيين في العراق وسورية، حيث يولد تنظيم القاعدة من جديد"، وكذلك "أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. هذا العالم لن يكون مناسباً لقيمنا ومصالحنا، ولذلك يترتب على أميركا واجب القيادة". ومن جانبه، وضع مستشار رئيس الائتلاف الوطني السوري وقوى المعارضة السورية للشؤون السياسية فايز سارة صوت كوندوليزا رايس "المرتفع" وأسلوبها الحاد في انتقاد سياسية البيت الأبيض الخارجية، خلال حديث مع "الوطن" أمس، في خانة "الأصوات الأميركية"، التي تململت من سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في منطقة الشرق الأوسط، التي تعد الأكثر حيويةً بالنسبة لواشنطن. سارة الذي تضررت بلاده سورية من سياسة "النوم" الأميركية حسب وصفه، وسمحت واشنطن لمن قالت عنهم رايس "يمزقون الشرق الأوسط" بالتوغل والتمدد في المنطقة، شرح الأصوات الأميركية المؤثرة في صناعة القرار الخارجي، وعدّ رايس من ضمن الأصوات "الحازمة"، أو "المتشددة"، كما قال، والتي تواجه في ذات الوقت، أصواتا أخرى "مُهادنة" كالأصوات التي تُدير ملف الشرق الأوسط في السياسة الخارجية الأميركية. ومضى المعارض السوري قائلا "صوت رايس ببساطة تعبير عن غضبٍ شديد في الشارع الأميركي من سياسات البيت الأبيض (المُهادنة)، هذا الصوت بات يستشعر أن المنطقة – أي الشرق الأوسط – التي تُعد مركزاً سياسياً هاماً للأميركيين، لوجود إسرائيل بطبيعة الحال، هذا بالإضافة إلى وجود أكبر قوة عسكرية أميركية في الخارج فيها، تذهب من أيديهم. لذلك يظهر بين الفينة والأخرى صوت معارض مثل صوت رايس الخبيرة في ملف الشرق الأوسط ليوجه انتقادات لسياسات باراك أوباما وفريق عمله. وأضاف "بالمجمل الصوت في أميركا يعني كثيراً في رسم السياسات، حتى وإن لم يحدث التغيير بشكلٍ آني، على اعتباره يخلق الكثير من التساؤلات التي من المفترض أن تُسهم في صناعة القرار في المطبخ السياسي الأميركي، خصوصاً إن كان صوت مسؤول حالي أو سابق". يذكر أن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا كان قد انتقد أول من أمس دولاً من شأنها تسهيل تسليح الثورة السورية، في إشارةٍ مُبطنة إلى واشنطن، التي عادت البارحة الأولى للتجديد على فقدان بشار الأسد شرعيته في قيادة سورية.