ذكر الموقع الأمني الإسرائيلي "تيك ديبكا" أن بريطانيا وفرنسا والأردن قررت البدء بإرسال الأسلحة للثوار في سورية، خلافاً لقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما منع إرسال السلاح لهم. وعلاوة على ذلك، وفي الوقت الذي كان القادة الأوروبيون ينسقون جهودهم في بروكسل لتسليح الثوار، رغم تحرك المستشارة الالمانية ضد هذه الجهود، نقل الموقع الأمني عن مصادره الخاصة حصرياً أن رئيس هيئة الأركان الأردني الفريق أول مشعل محمد الزبن، وصل سراً الى لندن على متن طائرة عسكرية بريطانية، ليبحث مع المسؤولين البريطانيين تفاصيل نقل الأسلحة البريطانية عبر الأردن الى داخل سورية ولمن تُسلم هذه الشحنات. وتأتي أهمية هذه المسألة من خشية الرئيس الأميركي اوباما من أن تقع شحنات الأسلحة الغربية في أيدي المعارضين السوريين المرتبطين بالقاعدة وخاصة ميليشا ما يسمى "جبهة النصرة" التي وضعتها واشنطن على قائمة الإرهاب. وذكرت مصادر "تيك ديبكا" أن القرار البريطاني - الفرنسي - الأردني يعتبر أول خطوة سياسية عسكرية تتخذها هذه الدول منفردة في الشرق الأوسط خلال ال 12 عاماً الماضية دون التنسيق مع الولاياتالمتحدة، وهي المرة الأولى أيضاً التي تعلن فيها دولتان أوروبيتان مهمتان اعتماد سياسية مغايرة لسياسة واشنطن في المنطقة. وكان رئيس الوزراء البريطاني قال الخميس الماضي بعد رفض القادة الأوروبيين اتخاذ قرار بهذا الشأن أن بريطانيا دولة مستقلة لها سياستها الخارجية والأمنية والدفاعية الخاصة، وأكد "إذا أردنا اتخاذ قرار نعتقد بأنه مناسب لأمننا الوطني فلن نتردد في ذلك". وقال الموقع الأمني الإسرائيلي انه لم يسبق لأي رئيس وزراء بريطاني ان تحدث بهذه الطريقة عن الولاياتالمتحدة، وأن تصريحات رؤوساء الحكومات المتعاقبة ووزراء الخارجية البريطانيين كانت دائماً بالتنسيق بين لندنوواشنطن. أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فقال "إن الأسد غير معني بالتوصل الى حل سياسي للحرب المستمرة منذ عامين في سورية، وأن أوروبا لا يمكنها أن تظل غير مبالية بينما يُذبح السوريون، يتوجب علينا تحمل مسؤوليتنا". وبحسب "تيك ديبكا" فإن هذا التصريح يشير الى تململ باريس من سياسة الرئيس الأميركي أوباما الذي ترك مفتاح حل الأزمة في سورية بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقل الموقع عن مصادره في باريس قولها إن قرار باريس تجاهل التعاون السياسي - العسكري مع واشنطن فيما يتعلق بالملف السوري، بمثابة رد على رفض الرئيس أوباما مساعدة فرنسا عسكرياً في مالي.