عاد الهدوء الحذر إلى قطاع غزة أمس، حيث لم يسجل سوى إطلاق صاروخين، بعدما توسطت مصر بين الحكومة الإسرائيلية وحركة الجهاد الإسلامي لتثبيت التهدئة، فيما قام الاحتلال الإسرائيلي بمنع من هم دون ال40 عاما من دخول المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة، ونصب الحواجز المتعددة عند أبواب الأقصى والمداخل الواصلة إليه، مما اضطر آلاف المصلين لأداء الصلاة ، قبالة أبواب المسجد، وفي الأزقة وعند مداخل القدس القديمة. وذكرت مؤسسة الأقصى أن جواً من الغضب الشديد ساد بين المصلين من حصار الاحتلال للأقصى، مشيرة إلى تسجيل بعض حالات التدافع بالأيدي بين قوات الاحتلال وعدد من المصلين. من ناحية ثانية، حدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع 5 خطوات قال إنها مطلوبة لبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتتضمن تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، وتجميد الاستيطان ومصادرة الأراضي، وإطلاق سراح عدد من الأسرى من السجون الإسرائيلية، ودعم عضوية فلسطين في منظمات الأممالمتحدة ومؤسساتها، إضافة إلى تعزيز أشكال التعاون الاقتصادي بين الطرفين" مشيرا إلى أن "تحقيق مثل هذه الخطوات، سوف يخلق قدراً من الثقة لدى الجانبين، خصوصاً لدى الشعب الفلسطيني". في غضون ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن الإدارة الأميركية بدأت تتراجع عن طلبها للفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وذلك بعد تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموقفه بعدم قبول هذا الطلب. وقالت المصادر الإسرائيلية لوسائل الإعلام الإسرائيلية "إنه كان مقررا أن يدرج اعتراف فلسطيني بيهودية الدولة على وثيقة المبادئ التي يبلورها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ولكن واشنطن باتت تفهم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مستعد لنسف المفاوضات على هذه الخلفية، ولذلك قررت ممارسة الضغوط على إسرائيل. كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال أول من أمس أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إن إصرار الحكومة الإسرائيلية على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية وتكرار ذلك وكأن المسألة حاسمة إزاء فرص التقدم في السلام "كان خطأ"، وأضاف "أن قرار التقسيم من عام 1947 يسمي إسرائيل عدة مرات دولة يهودية، كما أقر بذلك رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات أكثر من مرة".