قالت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الوطن" إن الأفكار التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن إطار المفاوضات "لم تقترب مما هو مطلوب فلسطينيا" مشيرة إلى أنه رغم ذلك فإن "المداولات مع الجانب الأميركي ما زالت مستمرة". وأشارت المصادر الفلسطينية بشكل خاص إلى مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وهو المطلب الذي يرفضه الفلسطينيون بشكل كامل إضافة إلى الغموض الأميركي بشأن القدس، إذ تتحدث عن عاصمة للفلسطينيين في القدس دون أن تقول صراحة إن القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. وبدوره، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو، أن إطار المفاوضات الذي يعمل وزير الخارجية الأميركي على بلورته سيتضمن اعترافا بإسرائيل دولة يهودية، وقال في تصريح صحفي "إن الولاياتالمتحدة رأت دوما أن إسرائيل هي دولة يهودية ويجب أن تبقى كذلك". وكان وزير الخارجية الأميركي أعلن أنه سيكون من حق الطرفين إبداء تحفظاتهما على بنود واردة في الإطار حيث يعتقد أن الجانب الفلسطيني سيتحفظ على هذا البند. في غضون ذلك، قال وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مسيرة شارك فيها آلاف المستوطنين أمس إن "منطقة غور الأردن هي منطقة إسرائيلية وإن المستوطنات فيها ستبقى وستزدهر". ويصر الفلسطينيون على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غور الأردن وهي المنطقة بين الضفة الغربيةوالأردن في حين يصر الإسرائيليون على البقاء عسكريا وبقاء المستوطنات في المنطقة. إلى ذلك، قام العشرات من الفلسطينيين بعد انتهاء صلاة الجمعة أمس في المسجد الأقصى المبارك برشق قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، ولكن دون أن تتطور الأمور إلى مواجهات في ساحات المسجد. كما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوت خلال اشتباكات مع مئات المتظاهرين الفلسطينيين أمس أثناء مظاهرة نظمت احتجاجا على إغلاق طريق في مدينة الخليل بالضفة الغربية. من جهة أخرى، أعلنت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في اليوم الثاني من الشهر المقبل بالبيت الأبيض في واشنطن.