أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة، في تصريح ل"الوطن" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيترأس في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم اجتماعا للقيادة الفلسطينية من أجل عرض نتائج الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من أجل استئناف المفاوضات. وقال: "سيعرض الرئيس نتائج اجتماعه الذي استغرق نحو 5 ساعات مع كيري وما وصلت إليه الأمور، وسيتم اتخاذ القرار في حال كان مطلوبا من الاجتماع اتخاذ القرار". من جانبه أبدى كيري أمس ثقته في أنه يسير على الطريق نحو استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قريبا وقال إن الخلافات بين الجانبين ضاقت كثيرا. وقال كيري في مؤتمر صحفي في عمان حيث أجرى محادثات مع الرئيس عباس ومسؤولين عرب آخرين "تمكنا من تضييق هذه الخلافات كثيرا. ومن ثم نحن نواصل الاقتراب وما زلت آمل في أن يتمكن الجانبان قريبا من الجلوس إلى الطاولة نفسها". وقد اجتمع كيري أمس مع عدد من وزراء الخارجية العرب في إطار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية من أجل إطلاعهم على نتائج جهوده. في غضون ذلك، أجبر المصلون في المسجد الأقصى المبارك نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الكين، على مغادرة المسجد أمس بعد اقتحامه على رأس عدد من المتطرفين اليهود. وما أن اقتحم المسجد حتى تعالت أصوات التكبير من حناجر عشرات المصلين تنديدا بالاقتحام، ما أجبر الشرطة الإسرائيلية على إخلاء المسؤول الإسرائيلي مباشرة من المسجد. وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" على أن الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق وصلت مراحل خطيرة جداً، مشيرة إلى قرائن تدلل على ذلك من بينها اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بأن حفرياته الأخيرة وصلت إلى عمق 4 أمتار أسفل أساسات المسجد الأقصى، وبالتحديد في أقصى الطرف الجنوبي الغربي أسفل الأقصى، كما واعترف الاحتلال بوجود فراغات أرضية ومغر تم التعرف عليها أسفل أساسات المسجد الأقصى، خلال عمليات حفريات واسعة يجريها في المنطقة المذكورة. وفيما ثمن الفلسطينيون قرار الاتحاد الأوروبي استثناء المستوطنات الإسرائيلية من أي اتفاق مستقبلي مع أي من دول الاتحاد، وعدم تمويل أو تعاون أو تقديم منح دراسية أو منح أبحاث لأي أفراد أو جهات إسرائيلية في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، فقد هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا القرار.