على الطريقة التويترية "140 حرفا" التي تجبر على اختصار البيان في نطاق يضيق بالحرف ليتسع له المعنى، أصدرت "تغريد الطاسان"، كتابها "تغاريد"، عن دار الفارابي للنشر في بيروت، في 150 صفحة من القطع المتوسط. ويرصد الكتاب تجارب وأحداث ورؤى، ويختم بنفحات روحانية تضفي السكينة على المشهد العام، كبوح مشاعر فاضت بها أبجدية المؤلفة ونبضها، لتسحب القارئ بجولة عبر الأزمنة والأمكنة، متلمسا من خلالها ما يقبع خلف الستار، من خربشات أنثى في ليلة استضافت فيها السهر مرة وعاشت فصول السنة كلها مرات. في طيات الكتاب يسكن نص تسلسلي، مثير للجدل يحوي قرابة ال31 مشهدا، يتوضح فيها ملامح لأنثى عاشقة، هزمها حبها وانتصرت لها كرامتها، وحاولت أن تعيد لنفسها بعضا مما تستحق، وترحل بها لفضاءات تليق بها أكثر. كتاب "تغاريد" هو الإصدار الأول لمؤلفته، التي تقول عنه "هي خواطري البكر، جمعت فيها تفاصيل الحلم بين دفتي كتاب، رغم حمرة الخجل والارتباك التي تصبغ حروفه، وتغلفها دهشتي وحداثة تجربتي مع التأليف، إلا أنني سعيدة بكل شيء في الخواطر سلبا وإيجابا". وأضافت "الكتابة ممارسة محفوفة بالمخاطر، لكنها ذات معنى ومغزى تجعل الإقدام عليها مغامرة تستحق". تغريد هي ابنة إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، الذي تدين له ولمكتبته العامرة بكثير من العطاءات الثقافية، إذ ترى أنه المدرسة الأولى لها في حب القراءة والكتابة. وتفرح المؤلفة أن أول ظهور علني لكتابها جاء في معرض الرياض للكتاب.