يوقع الكاتب الصحافي أمجد المنيف أول مؤلفاته في معرض الرياض للكتاب الذي سيقام مطلع الشهر المقبل. ويطل المنيف من خلاله عبر نافذة مغايرة ومختلفة عن تجربته السابقة ككاتب صحافي ومدوّن، إذ إنه يصافح القارئ هذه المرة موثقاً كتاباته ومقالاته المنثورة في دهاليز مواقع التواصل الاجتماعي، وبين جدران مدونته الشخصية تحت عنوان «ما خطر ببالي .. وحدث» .. والذي يحمل تلميحاً قد يوحي بوجود إجابة بين دفتي الكتاب عن التساؤل الفضولي الشهير الذي بات يستقبل به «فيسبوك» و «تويتر» مرتاديه في كل مرة قائلاً: «ماذا يخطر ببالك؟» بالنسبة إلى مستخدمي «فيسبوك» أو «ماذا يحدث؟» بالنسبة إلى مستخدمي «تويتر». يسعى المنيف لأرشفة كتاباته القصيرة وشبه الطويلة المنشورة عبر الفضاء الإلكتروني الحديث، مضيفاً: «أشجع من خلال كتابي هذا، على ثقافة الأرشفة الحرفية، كما أن مثل هذا الجمع يضمن حفظ الحقوق الفكرية، والأهم من كل ما مضى هو السير في ميادين النشر عبر الانطلاق من محطات الفضاء الإلكتروني». وتضمن غلاف الكتاب على صورة لصفحات الكاتب الشخصية على «تويتر» و «فيسبوك» في تجسيد هو الأول لمفهوم الأرشفة الالكترونية والإعلام الرقمي الجديد حرفياً، وتكشف مدى أهمية ودور قنواته المتمثلة بهذه الشبكات الاجتماعية التي أصبحت تخدم التواصل المباشر بين الكاتب والقارئ في عصر تقني بات التغريد والتدوين الشخصي من أبرز سماته وأقواها تأثيراً. يذكر أن الكتاب الذي سيصدر عن دار طوى للنشر يضم ما يقارب ال 200 صفحة تحوي الكثير من الكتابات المتنوعة التي تناولت قضايا اجتماعية واقتصادية وفكرية وسياسية، بأسلوب يبدو ساخر أحياناً وجانحاً للدراما في أحيان أخرى. إضافة إلى خواطر شخصية ومواضيع إنسانية احتفى الكاتب فيها بالحب والعيد والأم والطفولة والوطن والمرأة وذكريات الماضي وأحلام المستقبل، مضيفاً لها معان جديدة في سياق يعبر عن ذاته وخبراته الخاصة والحاضرة بقوة بين الحروف المكتوبة بلغة خاصة يمكن إدراجها ضمن ما يسمى ب «السهل الممتنع»، فلا تخلو من العمق ولا تقوم في الوقت نفسه على الرمزية والغموض.