يوقع الكاتب الصحافي أمجد المنيف باكورة مؤلفاته في معرض الكتاب المُقام بالرياض مطلع الشهر القادم (مارس)، ويطل من خلاله عبر نافذة مغايرة ومختلفة عن تجربته السابقة ككاتب صحافي ومدوّن، إذ إنه يصافح القارئ هذه المرة موثقاً كتاباته و مقالاته المنثورة في دهاليز مواقع التواصل الاجتماعي و بين جدران مدونته الشخصية تحت عنوان «ما خطر ببالي .. وحدث» .. والذي يحمل تلميحاً قد يوحي بوجود إجابة بين دفتي الكتاب عن التساؤل الفضولي الشهير الذي بات يستقبل به «الفيس بوك» و»تويتر» مرتاديه في كل مرة قائلاً «ماذا يخطر ببالك ؟» أو «ماذا يحدث؟» . المنيف قال بأنه يسعى لأرشفة كتاباته القصيرة و شبه الطويلة المنشورة عبر الفضاء الإلكتروني الحديث، مضيفاً: « إنني أشجع من خلال كتابي هذا على ثقافة الأرشفة الحرفية، كما أن مثل هذا الجمع يضمن حفظ الحقوق الفكرية، والأهم من كل ما مضى هو السير في ميادين النشر عبر الانطلاق من محطات الفضاء الإلكتروني». وتضمن غلاف الكتاب صورة لصفحات الكاتب الشخصية على «تويتر» و»الفيس بوك» في بادرة فريدة تجسد مفهوم الأرشفة الإلكترونية والإعلام الرقمي الجديد حرفياً، وتكشف مدى أهمية و دور قنواته المتمثلة بهذه الشبكات الاجتماعية التي أصبحت تخدم التواصل المباشر بين الكاتب والقارئ في عصر تقني بات التغريد والتدوين الشخصي من أبرز سماته وأقواها تأثيرا. الجدير ذكره أن الكتاب قد ضم ما يقارب ال 200 صفحة – وهو صادر عن «دار طوى للنشر» - ويحوي الكثير من الكتابات المتنوعة التي تناولت قضايا اجتماعية واقتصادية و فكرية وسياسية بأسلوب يبدو ساخرا أحياناً وجانحاً للدراما في أحيان أخرى.. بالإضافة إلى خواطر شخصية وموضوعات إنسانية احتفى الكاتب فيها بالحب والعيد والأم والطفولة والوطن والمرأة وذكريات الماضي وأحلام المستقبل، مضيفاً لها معاني جديدة في سياق يعبر عن ذاته وخبراته الخاصة والحاضرة بقوة بين الحروف المكتوبة بلغة عصرية رشيقة وممتعة يمكن إدراجها ضمن ما يسمى ب «السهل الممتنع»، فلا هي تخلو من العمق ولا تقوم في نفس الوقت على الرمزية والغموض.