يحرص المبتعثون في الخارج على خوض غمار تجارب جديدة، واكتساب خبرات إضافية بجانب التحصيل العلمي، وتوفر الملحقيات الثقافية في بعض الدول فرصة للراغبين في الالتحاق بتجربة العمل التطوعي، التي تكشف جوانب إنسانية عدة يتمتع بها الطلبة المغتربون. كما توجد بعض المواقع الإلكترونية التي تتيح للراغبين اختيار جمعية، أو منشأة خيرية توفر فرصا للعمل التطوعي، يتشارك المبتعثون فيها خبراتهم في العمل الخيري في المؤسسات والهيئات المعنية بخدمة المجتمع. الطلاب يمكنهم أيضا تسجيل ساعات أعمالهم التطوعية، واعتمادها لدى الملحقيات الثقافية، وتلك الفرصة يستفيد منها راغبو التطوع، بتسجيل الساعات لدى الملحقية، والحصول على شهادات مصدقة منها، ويحصلون بذلك على فرص الفوز بالعديد من المكافآت التشجيعية التي توفرها الملحقية للمتطوعين المتميزين ضمن برنامج "أفد واستفد". ويتطلب تسجيل الساعات القيام بخطوات، تبدأ باختيار إحدى المنظمات المعتمدة من الملحقية للأعمال التطوعية، مع مراعاة توافقها مع القواعد، كما يتاح للطالب اختيار منظمة غير مدرجة في حال اعتقاده بأنها متوافقة مع قواعد الملحقية عبر تعبئة نموذج "إضافة منظمة تطوعية، ويتبع ذلك إنشاء حساب خاص من خلال الموقع، وعند إتمام العمل التطوعي، يعبئ الطالب نموذج طلب اعتماد ساعات تطوعية، مع إرفاق إثبات الانتهاء من الساعات المطلوبة، وستصله لاحقا شهادة مصدقة من الملحقية بالساعات التي تم إنجازها. أخيرا، فإن مجال التطوع تجربة خصبة قد تكون نقطة تحول في حياة الطالب، كما أنه من المهم نقل تلك التجربة للوطن عند العودة، فلو انتشرت هذه الثقافة، بغرض خدمة المجتمع، فحتما ستكون ذات جدوى كبير، وإحدى الفوائد الجمة لبرنامج الابتعاث العملاق.