يثير لقب "كافيار الصحراء" في سوق الفقع والسمن والأقط بحي الديرة وسط الرياض، جدلا يوميا حول استحقاق لقب "كافيار الصحراء" بين الفقع والجراد. مناظرة ساخنة شهدتها إحدى زوايا السوق، لم تخل من الطرافة بين أحد بائعي الفقع وآخر يبيع الجراد، وكانت بداية الجدال عندما برر بائع الفقع لأحد زبائنه سبب ارتفاع سعر بضاعته من الفقع الزبيدي البلدي لندرة ظهوره، وعدم توفر كميات كبيرة منه في السوق، مشبها الفقع ب"كافيار الصحراء" لندرته وغلاء سعره. إطلاق بائع الفقع لقب "كافيار الصحراء" على بضاعته أثار حفيظة "أبو صالح" وهو دلال وشريطي جراد قديم، حسب قوله، إذ قاطع "أبو صالح" زميله بائع الفقع معترضا على تسمية الفقع ب"كافيار الصحراء"، مؤكدا أن الجراد أحق وأجدر من الفقع بهذا اللقب، ساردا ومعددا بحماس شديد فوائد ومزايا الجراد الصحية والبدنية وما يمنحه للمتزوجين من طاقة وقوة قد لا تتوفران بالفقع. بائع الفقع خالف زميله "أبو صالح" الرأي، موضحا عدم ثبوت فوائد صحية أو بدنية للجراد، وأنها مجرد أقاويل ليس لها أساس من الصحة، مضيفا أن بضاعة زميله لا تعدو كونها حشرات لا يجوز أكلها إلا عند الضرورة القصوى؛ كعدم توفر طعام، أوالخوف من الهلاك، كما أن الجراد يتعرض للرش بالمبيدات الحشرية وهي مواد سامة قد تسبب لآكلها التسمم والأمراض، ليرد عليه "أبو صالح" بالعامية: "أنت وش فهمك بهذي الأمور.. صحيح مقيولة مبطي اللي ما يعرف الصقر يشويه". وخلال جولة الوطن في سوق السمن والأقط والفقع بحي الديرة وسط العاصمة، لوحظ ارتفاع كبير جدا في أسعار الفقع والجراد، إذ يتراوح سعر كيلو الفقع متوسط الحجم بين 200 إلى 300 ريال بينما يتجاوز سعر الفقع الزبيدي ذو الحجم الكبير ال500 ريال للكيلو. وأما سعر الجراد فيباع الكيس الصغير ب50 ريالا بينما يتراوح سعر الكيس الكبير بين 150 و200 ريال. كما حذر بعض باعة الفقع من وجود بعض ضعاف النفوس الذين يبيعون الفقع المستورد على أنه فقع بلدي، ويغشون فيه الزبائن الذين لا يملكون الخبرة الكافيه ليفرقوا بين البلدي والمستورد.