تسيطر الكمأة أو ما يعرف محلياً ب»الفقع» المستورد على سوق حفر الباطن، قبل بدء موسمه في المملكة بشهرين، وتشهد أسواق المنطقة إقبالاً كبيراً من جانب مواطنين من دول مجاورة، خاصة الدول التي يندر فيها الفقع، في الوقت الذي طالب فيه عدد من البائعين بلدية محافظة حفر الباطن بوضع لوحات إرشادية بوجود سوق لبيع الفقع إلى جانب سوق الخضار والتمر، حيث وصل سعر الكيلو منه مائتي ريال. وقال فهد العنزي، الذي امتهن بيع الفقع، إنه بالرغم من قلة الفقع إلا أن السوق لم يلقَ إقبالاً من مجتمع حفر الباطن، وشهد إقبالاً من بعض الدول المجاورة، مرجعاً ذلك إلى خوف بعض الناس من الفقع المستورد. وأشار العنزي إلى أن الفقع يستمر دون تأثر في شكله أو طعمه لمدة تتراوح ما بين ثلاثة أيام وأربعة أيام، مضيفاً أن هناك طرقاً كثيرة لتخزينه، مضيفاً أن الفقع يطبخ بطريقتين، إما عن طريق وضعه مع الكبسة أو بغليه في الماء لمدة نصف ساعة، ثم هرسه ووضع السمن أو «الزبد» البلدي عليه، ثم يؤكل.وأوضح أنه قبل ثمانية أعوام تم بيع حبة فقع يتراوح حجمها من اثنين إلى ثلاثة كيلوجرامات تقريباً بمبلغ ثلاثة آلاف ريال، وأكبر الكميات بيعاً كان وزنها يتراوح ما بين 11 و12 كيلوجراماً، وبيعت بمبلغ 13 ألف ريال، مشيراً إلى أنه يستورد الفقع عبر الحدود المصرية الليبية، كما أنه يشتري «الزبيدي» وهو من أجود أنواع الفقع من الكويت، ويتراوح سعر الكيلو ما بين 160 إلى مائتي ريال سعودي، وقال «يباع الفقع بحسب التصفية بإخراج الكبير منه، ويباع الصندوق الصغير ب150 ريالاً زِنة نصف كيلو، كما يتراوح سعر كيلو جرامين بين 500-800 ريال، بحسب حجم الفقع. ويقول شهاب الشمري إن الأماكن التي يوجد فيها الفقع هي الرياض، حفر الباطن، النعيرية، الخفجي، ويكثر في حفر الباطن، مضيفاً أن الفقع البلدي ينبت في تربة رملية، بخلاف المستورد الذي ينبت في تربة طينية.