اندلعت أمس اشتباكات جديدة في وسط العاصمة الأوكرانية كييف مما قوض هدنة لم تدم سوى ساعات محدودة أعلنها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وقال القائم بأعمال وزير الداخلية في أوكرانيا فيتالي زخارشينكو في بيان نشر على موقع الوزارة الإلكتروني، إنه بعد يومين من القتال الشرس في شوارع كييف الذي أودى بحياة أكثر من 76 شخصا، جرى تسليح قوات الشرطة الأوكرانية بأسلحة قتالية، كما أعلنت وزارة الداخلية أن المتظاهرين في كييف احتجزوا 67 شرطيا، مؤكدة أنها قد تستخدم القوة للإفراج عنهم. واجتمع الرئيس يانوكوفيتش المدعوم من روسيا مع وزراء أوروبيين يطالبونه بالتوصل إلى تسوية مع معارضيه المؤيدين لأوروبا، فيما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كييف موفدا للمشاركة في وساطة مع المعارضة بطلب من الرئيس الأوكراني. وقالت تقارير إخبارية إنه يتوقع فرض عقوبات على المسؤولين عن الأحداث التي تعد الأشد دموية في أوكرانيا على مدى 22 عاما بعد استقلالها في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق.