قتل21 مدنيا على الأقل أمس في اشتباكات جديدة في العاصمة الاوكرانية كييف مما قوض هدنة لم تدم سوى ساعات الليل أعلنها الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وقال بيان للرئاسة إن العشرات من قوات الشرطة أيضا قتلوا وجرحوا. وألقى ناشطون قنابل حارقة وحجارة انتزعوها من الأرصفة على قوات مكافحة الشغب وأخرجوها من ميدان الاستقلال ويبدو أنهم امسكوا بعدد من الضباط، فيما ردت الشرطة بإطلاق قنابل صوت. واندلع القتال قبل وقت قصير من موعد لقاء ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين مع الرئيس الأوكراني الذي تدعمه روسيا للضغط من أجل التوصل إلى تسوية مع معارضيه المؤيدين لأوروبا. وتأجل الاجتماع لأسباب أمنية لكنه بدأ بعد ساعة من الموعد المقرر. وتم إحصاء 21 جثة بملابس مدنية على الأرض في ثلاثة أماكن من ميدان الاستقلال في كييف على بعد مئات الأمتار من الرئاسة. من جهة ثانية، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى «إيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن»، وذلك بحسب ما أعلنت الحكومة الألمانية. وقالت الحكومة في بيان صدر إثر مشاورات هاتفية أجرتها ميركل مع أوباما وبوتين إن «المستشارة والرئيسين اتفقوا على القول إنه يجب التوصل إلى حل سياسي للأزمة في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن وإن حمام الدم يجب أن يتوقف».