تتكدس المركبات أمام أكشاك الشاي بالحبق على طول شاطئ عروس البحر بحثا عن نكهة تصنع الفارق في كوب الشاي، إقبال يغريك على الوقوف والشراء وتذوق هذه النكهة التي تضيف طعما يتميز بالانتعاش والرائحة الزكية التي تفور مع فوران الماء الساخن وورق الشاي. وفي الوقت الذي اتفق فيه عدد من الشباب على نكهة الحبق، يظهر الخلاف بينهم على أفضل الأكشاك التي تعده، وبين العادة والتقليد وفي حضور الجودة اختلفت الآراء، إذ يقول حسين الفهمي في حديث إلى "الوطن"، إنه يحرص على الشراء من كشك شهير في بيع الشاي بالحبق، ويرى أن الحبق الذي يوضع بالشاي له نكهة تختلف عن الأكشاك الأخرى. ويرى أن السبب هو الاهتمام بإحضار الحبق بشكل يومي وأن البيئة الزراعية والمكان هما المؤثر في نوعية الحبق، إضافة إلى أن الماء الساخن الذي أخذ وقته الكافي للتسخين هو ما يجعل النكهة أفضل. ويناقضه الرأي سامي صالح، قائلا إنه يحرص على الشاي بالحبق عندما يتنزه على البحر، ولا يرى وجود فارق كبير بين الطعم للشاي بالحبق بين مختلف المحلات، إنما يعود الأمر للتعود والشهرة التي لصقت ببعض الأكشاك، إذ إن الفرق يمكن أن يصنعه أي "كشك" غير مشهور في بيع الشاي بالحبق، متى ما اهتم بطريقة التحضير والنظافة وحسن التعامل. وعن نبتة الحبق المنعشة التي صارت العلامة التجارية الفارقة على امتداد أرصفة الكورنيش، تحدث بائع الحبق المواطن محمد الحكمي ل"الوطن" قائلا إنه يعمل يوميا على إحضار كميات الحبق من المدينةالمنورة من منطقة "بير الماشي"، إذ إن الحبق بعد قطفه يحتفظ برونقة في مدة تقارب الأسبوع، وأفضل أنواعه المطلوبة من الناس هو الحبق الذي يأتي من المدينةالمنورة، والطائف الذي يختلف عن حبق المدينة بكبر أوراقه.