عبدالعزيز بن ماجد: منظمو المهرجان اكتسبوا الخبرات لتقديم فعاليات مميزة

ثمن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مواصلة دعم المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي يقام سنويا في عاصمتنا الحبيبة الرياض، وقال: إن تواجد خادم الحرمين في هذا الحدث وسط نخبة من كبار الشخصيات ورجال العلم والفكر له أبعاد مهمة، من أبرزها تفعيل الحدث، والتأكيد على أنه حدث يتجدد كل عام.
وقال سموه إن هذا المهرجان أصبح ولله الحمد حدثا مهما يتمدد بثبات وقوة على خارطة المهرجانات العربية، مثنيًا على الجهود المكثفة والكبيرة التي يبذلها الحرس الوطني المشرف على تنظيم هذا المهرجان لإبرازه بشكل يليق بأهمية الحدث، مؤكدا أن ما يسجله المهرجان من تطور في كل عام مؤشر هو يؤكد اكتساب المنظمين خبرة ومهارة في هذا الجانب يحرصون على توظيفها التوظيف الأمثل لإحداث فعاليات مميزة لتعزيز قدرة هذا المهرجان في كسب ثقة الجميع.
ورحب سمو أمير منطقة المدينة المنورة بزوار الجنادرية بصفة عامة وجناح المدينة المنورة.
الجدير بالذكر أن جناح المدينة المنورة المشارك في الجنادرية يعتبر من أبرز معالم القرية التراثية حيث تشكل خصوصيته المتفردة هدفًا رئيسيًا لزوار المهرجان ومحل تقدير زوار القرية التراثية بالجنادرية كافة.
ويحوي موقع الجناح جميع النشاطات التراثية والشعبية والفلكلورية والصور الاجتماعية إضافة للحرف والمهن الشعبية.
وبشكل عام يعد جناح المدينة المنورة من أكبر وأقدم الأجنحة المشاركة في المهرجان وهو نموذج معماري مميز يمثل الطراز المعماري القديم في المدينة المنورة، حيث يجسّد البيت المدني، والسوق الشعبي بمحلاته الصغيرة التقليدية وقد اُستخدمت في بنائه المواد المستعملة في البناء التي تبنى بها منازل المدينة المنورة سابقًا وتم إحضارها خصيصًا لذلك لكي تعطي صورة تراثية جمالية للنمط العمراني السائد في المدينة المنورة ومكوناته.
ويأخذ السوق صورة واقعية لأحد أشهر أسواق المدينة سابقًا والمعروف بشارع العينية والذي يضم بين أروقته العديد من الصور المتنوعة للنشاط التجاري والاقتصادي السائد آنذاك.
فيما تشهد الساحة المفتوحة إقامة العروض والفنون الشعبية المميزة.
البيت المديني التقليدي:
يعيش الزائر داخل بيت المدينة المنورة بالجنادرية نمط الحياة اليومية وسط أرجاء البيت وقاعاته المتعددة المنافع والتي تشمل «الدهليز- الدكة- الديوان- القاعة- المقعد- بيت البئر- الحنية- بيت الدرج». كما يشاهد الزوار مقتنيات البيت من قطع الأثاث والأواني والملابس المتنوعة واستخداماتها في الحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية.
السوق الشعبي:
يمثل السوق صورة أقرب واقعية لأشهر أسواق المدينة المنورة سابقًا والمعروف بشارع العينية، وتزدحم أروقة السوق بالعديد من الأنشطة التجارية على شكل محلات تجارية لمختلف الحرف، ويشتمل السوق على المقهى الشعبي، ومسقاية المدينة، وكل ذلك موزع على جانبي ممرات تمثل أشكال الأزقة والطرقات المتعرجة داخل أحياء المدينة المنورة القديمة. ويعلو تلك الطرقات نماذج «الروشان» أحد ابرز سمات العمارة القديمة والتي تكسو واجهات الدور السكنية ويزيدها جمالًا، إضافة إلى تعدّد أشكال الفراغات في مساحات البناء القيم والتحكم بالضوء والتهوية.
ومن الحرف المشهورة التي تتوزع داخل بيت المدينة المنورة صانع الأختام وبائع التمور والعطارون ومحل تقطير الورد ومحل بيع النعناع والحبق والبليلة والترمس والكثير من المحلات التي تقوم بعمل الأكلات الشعبية ومن الحرف أيضًا صانع المصوغات الذهبية وصناعة الزيوت والسفن.
مشاركة الفرق الشعبية:
تشارك الفرق الشعبية لمنطقة المدينة المنورة بتقديم ألوان مختلفة للمظاهر الشعبية من خلال تقديم ما لديها من ألوان شعبية للجمهور على مدار الساعة، مثل ألوان: «المزمار - الرديح- الخبيتي- السمسمية- العجل- الدلوكة».
ويقول المشرف العام على مشاركة منطقة المدينة المنورة محمد بن مصطفي النعمان ان مشاركة منطقة المدينة المنورة تحمل كل عام الجديد، وهذا العام تم تنفيذ أعمال تطويرية مميزة داخل الجناح يشاهدها زوارنا حاليًا خلال أيام المهرجان إضافة إلى مشاركة إدارة السياحة والآثار بمنطقة المدينة المنورة في الجناح وأيضًا ولأول مرة تشارك الجامعة الاسلامية بمعرض يجسّد انتشارها حيث يقام المعرض وسط مجسم كبير للكرة الارضية إضافة إلى معرض متخصّص لجامعة طيبة التي تشارك للمرة الثالثة على التوالي.
الأسرة المنتجة
من جانبها اكدت الدكتورة سهى عبدالجواد رئيسة اللجنة النسائية أن مشاركة المرأة في جناح المدينة المنورة لهذا العام مشاركة مميزة من خلال تقديم العديد من الأنشطة التي تقدم لأول مرة.
هذا وتشارك عدد من الأسر المنتجة من المجمع الصناعي بالجمعية الزراعية متعددة الأغراض للمرة الأولى في الجنادرية وتعرض إنتاجها أمام الزائرات في مؤشر يؤكد أهمية المحافظة على الصناعات التقليدية والأشغال والمنتجات القائمة على المهن والحرف اليدوية التي تبرز الموروث التراثي لمنطقة المدينة المنورة.
وتقول تغريد مرغلاني مديرة المجمع الصناعي للأسر المنتجة: الجمعية حريصة على القيام بدورها في دعم القطاع التعاوني بالمدينة المنورة ودراسة أوضاع النساء محدودات والتي أشارت إلى نقص في حجم المشروعات التي تهتم بالمرأة والتي تتيح لها فرصة العمل الشريف لذا قامت الجمعية بإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج الأسر. وعبّرت مرغلاني عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان الجنادرية وإبراز جهود الأسر المنتجة من خلال مواقع مخصّصة لعرض أعمالهن الحرفية المتقنة واستحضار ماضي أمهاتنا في الاعتماد على الحرفة اليدوية والاكتفاء الذاتي للأسرة التي تعتمد علي بيع منتجاتها من خلال فرص العمل والكسب الشريف.
بيت المدينة المنورة على الفيس بوك
تميز بيت المدينة المنورة في الجنادرية هذا العام بتدشين صفحة على موقع الفيس بوك باعتباره أحد ابرز قنوات التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية على الرابط: www.facebook.com/m./janadria ويشرف على الموقع وتحديثه على مدار الساعة الدكتور زهير سليمان المالكي عضو الوفد الاداري لجناح المدينة المنورة، والذي قال: صفحة الجناح تتميز بسرعة تحديث أخبارها إضافة إلى وضع الصور الحديثة عن أنشطة الجناح مع رصد عاجل لكل الأجنحة العاملة بالجناح، مؤكدًا أن الصفحة تحظى باقبال جيد من رواد الفيس بوك.
«فنون المدينة» تستحوذ على الأطفال ب «سفينة الأصدقاء»
عرضت لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة مساء يوم أمس الأول مسرحية «سفينة الأصدقاء» للأطفال ضمن النشاط المسرحي للمهرجان وذلك على مسرح مدارس التربية النموذجية في حي الريان بالرياض، وتحكي المسرحية الصراع بين الخير والشر.
وأوضح مخرج ومؤلف المسرحية فهد الأسمر أن المشاركة في المهرجان مطلب وطني وامتداد لمسيرة منذ 1413 بمشاركة 15 فنانا من الشباب وأوجه الشكر لجمعية الثقافة والفنون والقائمين عليها. فيما أشاد عادل بخص عضو مؤسس في جمعية المسرحيين السعوديين وعضو لجنة المسرح للثقافة والفنون الذي قام بأحد ادوار المسرحية، بالحضور الكثيف في فترتي العرض الصباحية والمسائية، وبجيل الممثلين المسرحيين الشباب الذين تناوبوا وحرصوا على الحضور في كل مهرجان. أما الممثل وائل الحربي فشدّد على أن المدينة المنورة احتضنت برامج الأطفال منذ بداياتها وأتى الجيل الجديد لاستكمال المشوار. أما الطفل عبدالله إبراهيم والطفلة نوف التميمي فامتدحا تطور العروض التي نالت استحسانهما لتقديمها أفضل من السنة الماضية مما يدل على بذل مجهودات من قبل الجهة المشاركة إضافة إلى المتعة والفائدة التي يحصل عليها الأطفال بحضورهم.
منتوجات المدينة المنورة تشحن جوًا يوميا لتصل طازجة مع خيوط الفجر
تشهد منتوجات المدينة المنورة من النعناع والعطريات بأنواعها المختلفة كالحساوي والمغربي والدوش واللمام والعطرة والورد، إقبالا شديدًا من مرتادي «بيت المدينة» في المهرجان، لاستخداماتها كنكهة تضاف إلى مشروب الشاي أو كعلاج لبعض الحالات حسب بعض وصفات الطب البديل.
ويبلغ ما يتم جلبه يوميًا من المدينة المنورة نصف طن، وتتراوح أسعار الحزمة الواحدة ما بين 8 إلى 15 ريالا، حيث يتم شحنها مساء كل يوم عبر رحلات الخطوط السعودية من المدينة إلى الرياض لتصل فجر اليوم التالي طازجة إلى أكشاك جناح «بيت المدينة» بالجنادرية.
كما يتهافت الزوار ممن يتبعون حمية غذائية أو يعانون من مرض السكري على شراء كميات من إنتاج فرن بيت المدينة من الخبز والمعمول والشابورة المتميزة بنكهتها التي تصنع من دقيق الحب (البُر)، ويقول المعلم غازي محمد صلاح صاحب الفرن الذي يعمل بنفسه، ان إنتاجنا هنا يقتصر على الخبز المفرود والفطاير والفتوت، وهو ما يتم بيعه ساخنًا ولمواجهة الطلب ولضيق المساحة وقلة الأدوات نقوم بجلب الشريك والشابورة بأنواعها والمعمول في عبوات من المدينة بمعدل طن واحد يوميًا عبر رحالات الطيران من المدينة إلى الرياض.