لأول مرة، يقفز سعر التمور في أسواق ومزارع واحة الأحساء الزراعية صباح أمس إلى 130 ريالا للكيلوجرام، وذلك أمام وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، وأمين الأحساء المهندس عادل الملحم، في ساحة مزاد مهرجان النخيل والتمور في الأحساء تحت شعار "الأحساء.. للتمور وطن". وأوضح شيخ سوق التمور في الأحساء، عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن وزن التمرة الواحدة في صفقة التمور التي وصلت إلى السعر الأعلى كانت 16.9 جراما، كما أن زيادة اصفرارها وراء بلوغ هذا السعر القياسي، الذي لم تشهده أسواق الأحساء سابقا. وبين أن ارتفاع مستوى الوعي عند المزارعين كان كذلك سببا في وصول ذلك السعر داخل أسواق الأحساء، وذلك من خلال فرز تمورهم ذات الجودة العالية بمفردها بدلا من خلط التمور بمختلف أصنافها ودرجات جودتها، والتي عادة ما تكون سببا في انهيار أسعارها. وأضاف الحليبي أن استمرار إجراءات فرز التمور عالية الجودة يسهم في تعزيز أسعار التمور في الأحساء وعودتها إلى وضعها الطبيعي في بورصة أسعار التمور إقليميا وعالميا. وأشار إلى أن السعر قابل للارتفاع بكل تأكيد للتمور عالية الجودة بعد أعمال التعبئة الآلية وعرضها بطريقة جاذبة، معتبرا وصول هذا السعر محفزا للمزارعين الآخرين. بدوره، أشاد البراك بمستوى التنظيم داخل ساحة المزاد، والذي يعني الجهود الكبيرة من اللجان العاملة في المهرجان، مثنيا على المزارعين الذين ساهموا في القضاء على حالات الغش داخل السوق مما عزز من السعر في هذا الموسم الذي شهد تنافسا بين الزبائن في شراء التمور الفاخرة. وكان البراك والملحم قد وقعا على نموذج مبايعة صفقة التمور الأعلى سعرا والتي بلغت قيمتها الإجمالية 31100 ريال لكمية إجمالية بلغت 480 كيلوجراما.