بدأت اللجان المنظمة في مهرجان النخيل والتمور في الأحساء في نسخته الثانية الموسم الحالي، تحت شعار "الأحساء .. للتمور وطن 2013"، في ساحة "المزاد" خلف مقر أمانة الأحساء في مخطط عين نجم في مدينة الهفوف التابعة للأحساء، في تجهيز أحد مواقع ساحة المزاد لمبيعات "التجزئة" للتمور داخل الساحة، للمرة الأولى، بعدما كانت في الوقت السابق تقتصر المبيعات داخل الساحة على مبيعات "الجملة" فقط. وأكد أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم في تصريح إلى "الوطن" أمس، صدور موافقة الأمانة واللجان المنظمة في المهرجان على السماح لمبيعات "التجزئة" في المهرجان، مبيناً أنه متى ما تم الانتهاء من تجهيز الموقع المخصص لذلك سيتم البدء في بيع "التجزئة"، سواء كان ذلك في الموسم الحالي أو الموسم المقبل كحد أقصى، وذلك بهدف تسويق "التمور" بكافة الأوزان والكميات، وإتاحة الفرصة لجميع المستهلكين لشراء "التمور" من داخل المهرجان، لافتاً إلى أن الموقع سيكون داخل القرية "التراثية" المصغرة في ساحة المهرجان. وأضاف أن هذه الفكرة حظيت بتأييد واسع من تجار وباعة التمور في الأحساء، وستكون سبباً في زيادة أعداد المترددين على المهرجان ونقطة جذب للكثير من السائحين وزوار الأحساء من داخل المملكة وخارجها، وستتوفر مبيعات "التجزئة" للتمور في المهرجان على نوعين من التمور "نثر" أو "معبأة"، علاوة على وجود مبيعات التمور في موقع الفعاليات الترفيهية والتنشيطية في المهرجان في متنزه الملك عبدالله البيئي في الهفوف خلال ساعات المساء طوال أيام المهرجان. وذكر شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي ل "الوطن"، أن السماح لمبيعات التجزئة من التمور في المهرجان، سيحول المهرجان من مهرجان تسويقي إلى مهرجان تسويقي وسياحي في الأحساء، وسيجتهد الباعة في عرض محصولهم من التمور في أبهى أشكالها، وأفضل جودة، وستعمل على الحفاظ على أسعار التمور من خلال التنافس الشريف بين الباعة في توفير التمور "الفاخرة"، وتمكين المستهلكين من شراء الكميات التي يحتاجونها، علاوة على استقطاب اهتمام محبي النخلة والتمور وتشجيع الثقافة التنافسية بين المزارعين والمنتجين حول الجودة والأسعار، وقال إن معروضات باعة "التجزئة" ستعمل على تعريف زبائن وزوار المهرجان على تراث ومنتجات الأجداد والآباء، وتعيد ذكريات الماضي إلى الوقت الحالي، مؤكدا أن مهرجان الموسم الحالي، شهد تميز المنتج وصاحبته أسعار منافسة، وهو ما يشير إلى أن المهرجان يسير بخطى ثابتة وبنجاح. وأبان المزارع محمد المكينة أن السماح لبيع التجزئة سيخلق سوقا جديدا، يتيح لصغار المزارعين عرض تمورهم وبيعها بالسعر المناسب لهم دون أي مضايقة، وعندها لن يضطر المزراعون الصغار لتصريف تمورهم بأسعار زهيدة في ساحة المزاد أو لدى أصحاب مصانع تعبئة التمور، وسيكون لديهم خطاً آخراً لبيع محصولهم من التمور بأنفسهم داخل المهرجان.