أنهى مزارعو أشجار النخيل في واحة الأحساء أعمال تلقيح جميع أشجار النخيل في المحافظة، إذ وصل إجمالي العذوق من النخيل أكثر من 15 عذقا. وتوقع المزارعون أن تصل الطاقة الإنتاجية لمحصول مزارعهم من التمور والرطب في الموسم الجديد لأكثر من 140 طنا، وذلك بزيادة ما نسبته 30% عن إجمالي محصول الموسم المنصرم. وازداد هذا الموسم أعداد عذوق النخيل مقارنة بإنتاج الموسم الماضي، الذي لم يصل فيه إجمالي عذوق النخيل إلى العدد ذاته إلا لمجموعة قليلة من النخيل، وساعد في تلك الزيادة وعي المزارعين بأساليب الزراعة الحديثة واستخدام التقنيات الجديدة، بجانب التواصل المستمر مع الجهات الإرشادية في هيئة الري والصرف في الأحساء والمديرية العامة للزراعة في المحافظة، والمتمثلة في توعية المزارعين بالطرق الكفيلة برفع إنتاجية النخلة من التمور، وكيفية حمايتها من الآفات، وتنفيذ البرامج التدريبية النظرية والتطبيقية على أعمال حصاد وتنظيف المحصول. وأوضح عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء شيخ سوق التمور المركزي عبدالحميد بن زيد الحليبي ل"الوطن" أن الأمطار التي سقطت خلال المدة الأخيرة، ساهمت في تنظيف أشجار النخيل من الشوائب العالقة في النخلة، وهو ما يعطي حماية لأشجار النخيل من الملوثات والآفات الحشرية، بجانب مساهمة تلك الأمطار في إنزال جميع الأتربة والغبار في الأجواء، مما يعطي النخلة الفرصة لنمو الثمرة في أجواء نقية وبالتالي جودة المحصول في حال استمرار الأوضاع الجوية كما هي الحال في الوقت الحالي. وذكر علي الهاشم "مزارع" أن معظم مزارع الأحساء، تنتج صنفا واحدا من التمور وهو صنف "الخلاص" لجودة مذاقه، وزيادة طلبات المستهلكين على هذا الصنف دون غيره، علاوة على سعره المجزي والمناسب للمزارع والمستهلك، لذلك يحرص المزارعون على زيادة إنتاج مزارعهم من هذا الصنف حتى تكون كميات محصوله مجزية لأتعابه وأجور العمالة التي تعمل معه داخل المزرعة، باتباع إجراءات زراعية فنية ملائمة لزيادة إنتاج التمور، بجانب العمل على تحسين خواصها والمنافسة بالجودة وتطبيق الاشتراطات والمواصفات القياسية العالمية للتمور لأغراض التصدير. وأوضح صالح الغانم "مزارع" أن الأيام المقبلة وبالتزامن مع بدء نضوج الثمار، تشهد مزارع الأحساء عمليات بيع وشراء وصفقات تجارية كبيرة تتم داخل المزرعة نفسها، إذ يتم شراء التمور وهي في العذوق بالنخيل. يذكر أن في الأحساء أكثر من 30 ألف حيازة زراعية منتشرة في مدن وقرى الواحة على مساحة تقدر ب 10 آلاف هكتار، وتعدّ البلدات الشمالية من الأحساء أكثر جودة في إنتاج التمور لتوفر المياه والتربة المناسبتين.