بيعت صباح أمس تمور "الصفقة الفاخرة" بسعر قياسي جديد، بلغ فيه سعر الكيلو جرام الواحد 200 ريال، وذلك بعد إجراء أعمال التنظيف والتعبئة الآلية والتغليف بشكل جمالي على 3 زبائن من رجال الأعمال في المحافظة. وبلغت الكمية الإجمالية لهذه التمور "الفاخرة"، المزمع توثيقها في موسوعة الأرقام القياسية العالمية "جينيس"، كأكبر حبة "تمرة" بواقع 16.9 جرام للحبة الواحدة وشدة اصفرار لونها، نحو 480 كجم، فيما تتابع جهات الاختصاص في أمانة الأحساء أعمال التواصل مع المسؤولين في الموسوعة لتسجيل هذا الرقم القياسي في الجودة لمحصول تمور "الخلاص" على مستوى العالم. وكان مهرجان "مزاد" التمور في الأحساء تحت شعار "الأحساء .. للتمور وطن"، سجل يومي الأحد والاثنين الماضيين سعرين قياسيين هما 88 ريالا للكيلو جرام الواحد لصنف "الخلاص" الفاخر، وليرتفع في اليوم التالي في صفقة أخرى إلى 130 ريالا "تمور نثر"، بعد مزايدات محتدمة خلال المزاد، الذي استقطب مجموعة من رجال الأعمال وتجار التمور في المملكة والخليج، ليضاف صباح أمس (لصفقة 130 ريالا) رقم قياسي جديد في الأسعار "200 ريال" بهامش ربح 70 ريالا للكيلو جرام الواحد بعد التعبئة "تمور معبأة". وبدوره، قال شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي ل "الوطن"، إنه كان على يقين بأن جودة التمور لهذه الصفقة، ستكون ناجحة ومربحة، ولم يكن قلقاً من سعرها عند شرائها في مزاد حضره وكيل محافظ الأحساء خالد البراك وحشد من المسؤولين ورجال الأعمال، وكان قد استمر في المزايدة على هذه الشحنة على قناعة تامة، وبلوغ سعر شرائها في المزاد 31 ألفا و100 ريال للمن الواحد "240 كجم" بواقع 130 ريال للكيلوجرام، مبدياً استعداده لشراء أي كميات بمثل هذه الصفقة "الفاخرة" لصنف "الخلاص" بهذه الأسعار، معتبراً هذه الأسعار طبيعية مع جودة التمور، مشدداً على اللجان العاملة في المهرجان بعدم التساهل في تطبيق الإجراءات بحزم، ومكافحة الغش بجميع أنواعه بهدف زرع ثقة المستهلكين والزبائن في الحصول على تمور جيدة من سوق الأحساء. وأكد أمين الأحساء المشرف على المهرجان المهندس عادل الملحم ل "الوطن" أن محصول التمور في الموسم الحالي أفضل بكثير من المواسم السابقة، وأن المزارعين احترفوا أعمال الفرز، وأن هناك صفقات ذات جودة عالية، وأن تمور الموسم الحالي تستحق هذه المبالغ والأسعار، لأنه لم يسبق أن شهدت الأحساء جودة في التمور بهذا المستوى، كالذي يشهده الموسم الحالي، وكل ذلك يندرج تحت ثقافة المزارع والتاجر والمستهلك. وكشف عن توجه الأمانة في توريد أجهزة مخبرية متقدمة للكشف عن التمور، وزيادة الطاقة الاستيعابية للتمور داخل المختبرات، وذلك في مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء "كاكد"، التي تعتبر أكد مدينة للتمور في العالم، وبها أكبر "مظلة" بالعالم في ساحة مزاد المدينة، وسيكون تدشين النسخة الثالثة للمهرجان "الموسم المقبل".