أنهى مقذوف يعتقد بأنه من مخلفات حرب الخليج، رحلة برية بكارثة ومأساة عائلية بعد أن أنهى حياة طفلتين في موقع يعرف ب"ساحة الرماية"، ويبعد عن مدينة عرعر شرقا ب40 كلم. الطفلتان (9 سنوات) وشقيقتها (14 سنة) لقيتا مصرعهما بعد انفجار مقذوفة قديمة عثرتا عليها في الموقع، أثناء رحلة عائلية بعد صلاة الجمعة أمس، مع عائلتهما المكونة من20 فردا، في موقع كانت تمارس فيه إحدى الجهات العسكرية الرماية سابقاً، حيث نقلت الطفلتان إلى مستشفى عرعر المركزي, إلا أنهما توفيتا على الفور. وقد تواجدت "الوطن" في موقع الحادثة قبل وصول فرق الأدلة الجنائية وقسم الأسلحة والمتفجرات من شرطة الحدود الشمالية إلى الموقع. ومن جانبه، أكد الناطق الإعلامي لشرطة الحدود الشمالية العميد بندر بن عطاالله الإيداء أنه عند ظهر أمس، تبلغ مركز شرطة الفيصلية بعرعر من مستشفى عرعر المركزي باستقبالهم لمواطنة تبلغ (14سنة) وشقيقتها (9سنوات)، وقد أحضرتا من قبل والدهما وأقاربهما متوفيتين، مبيناً أنه تم انتقال المختصين من مركز الشرطة إلى المستشفى، وتبين بعد تقصي الحقائق أن المتوفيتين أثناء وجودهما بالصحراء للنزهة أصيبتا أثناء عبثهما بجسم غريب انفجر عليهما بمنطقة صحراوية تسمى معيلة جنوب شرق عرعر بمسافة40 كم، مضيفاً أنه وجدت بالمتوفيتين إصابات متعددة بمقدمة الوجه والرأس والصدر، وتم انتقال المختصين من مركز الشرطة وإدارة الأسلحة والمتفجرات والأدلة الجنائية لمعاينة ومسح الموقع، ووجدت آثار انفجار مقدمة مقذوف هاون عسكري، وتم رفع الآثار ومسح الموقع بأكمله، ولا يزال التحقيق والتحري والبحث مستمرا لمعرفة مزيد من المعلومات عن هذا الحادث. كما تواصلت "الوطن" مع الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالحدود الشمالية فهد الشمري الذي أكد أن المستشفى استقبل المتوفيتين، مبيناً أنه كانت هناك إصابات في الرأس ومناطق أخرى أدت إلى الوفاة، مشيراً إلى أن الذي نقل الطفلتين إلى المستشفى والدهما.