قتل أمس 13 شخصا وأصيب 20 آخرون عندما تعرض مخفر مشترك للشرطة والجيش الباكستانيين لهجوم انتحاري تبنته طالبان الباكستانية في منطقة (آر. أ بازار) التي تبعد 15 مترا عن القيادة العامة للجيش. وقالت مصادر الشرطة إن المهاجم الانتحاري كان يقود دراجة نارية نحو المخفر وعندما حاولت الشرطة إيقافه فجر حزامه الناسف. ويقدر خبراء المتفجرات أن الحزام كان يحوي متفجرات يتراوح وزنها بين 5-8 كجم. وعثرت الشرطة على ساق المهاجم الانتحاري وتجري تحقيقات لمعرفة هويته. وكان من بين القتلى 6 عناصر من الأجهزة الأمنية العسكرية، وامرأة وطفلان وأصيب تلاميذ كانوا في طريقهم لمدارسهم كما أصيب أيضا أفراد من الجيش والشرطة والمارة. وأعلن المتحدث باسم طالبان شهيد الله شهيد مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقال "سنواصل الهجمات على الحكومة وقواتها المسلحة ما دامت الحكومة لم تعلن وقفا لإطلاق النار أو بدء محادثات سلام معنا". وأدان رئيس الجمهورية ميمون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف العملية. وقرر شريف إلغاء زيارة للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري هذا الأسبوع. وكانت طالبان أعلنت أيضا قبل 24 ساعة عن مسؤوليتها عن هجوم على قافلة عسكرية بهجوم انتحاري أدى إلى مقتل 24 عسكريا وإصابة 30 آخرين في مدينة بنّو المتاخمة لوزيرستان. وفي أفغانستان أقرت القوات الأطلسية بمقتل أحد جنودها و9 مسلحين من طالبان إثر هجوم جماعي استخدم فيه المسلحون من طالبان سيارة ملغومة على قاعدة عسكرية أميركية أفغانية مشتركة أمس في منطقة زهاري في ولاية قندهار جنوبأفغانستان. ولم يشر الأطلسي إلى جنسية الجندي ومكان مصرعه. وتحملت طالبان المسؤولية عن شن الهجوم وزعمت سقوط قتلى وجرحى بين القوات الأجنبية والأفغانية. من جهته، أعلن الناطق باسم الحكومة المحلية في قندهار "جاويد فيصل، أن المهاجمين وعددهم 9 أشخاص كانوا يرتدون زي الجيش الأفغاني وقتلوا جميعهم في العملية. وبلغ بمقتل هذا الجندي عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي إلى 8 جنود ، مقابل 160 جنديا العام الماضي ومقتل 402 جندي في 2012.