أعلن الجيش الباكستاني أن ما لا يقل عن 25 جنديا باكستانيا من القوات شبه العسكرية قتلوا مقابل 20 مسلحاً من طالبان في هجوم نفذه أكثر من 200 مسلح من طالبان أمس اجتازوا الحدود قادمين من أفغانستان. وقال الجيش إن الهجوم وقع في منطقة تشيترال الشمالية الغربية حيث هاجم ما بين 200 و300 إرهابي قدموا عبر الحدود 7 نقاط تابعة للقوات الحدودية شبه العسكرية في وقت مبكر صباح أمس. ويستخدم الجيش الباكستاني عبارة إرهابيين في هذا السياق لوصف المهاجمين المرتبطين بطالبان والقاعدة. وقال بيان الجيش "قتل 25 على الأقل من رجال الأمن خلال الهجوم"، مضيفا أن الهجوم انطلق عبر الحدود من ولايتي كونار ونورستان الأفغانيتين. وأضاف أن المهاجمين اجتاحوا المواقع الحدودية غير أن تعزيزات وصلت إلى المنطقة. وتابع "دافع رجال الأمن عن المواقع وقاتلوا المهاجمين وتردد أن 20 إرهابيا قتلوا". من جهة أخرى أفادت الأنباء الواردة من وادي سوات شمال غربي باكستان أن لجنة سلام محلية تمكنت من إحباط هجوماً انتحارياً الليلة قبل الماضية على مسجد في بلدة كابال، حيث أطلق رجال اللجنة النار على المهاجم الانتحاري وقتلوه قبل أن يدخل المسجد. وفي أفغانستان قتل 5 أفغانيين وأصيب 43 آخرون على الأقل في ثلاثة انفجارات انتحارية نفذتها حركة طالبان في الجنوب الأفغاني. ولقي ما لا يقل عن 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 21 آخرون بينهم 10 من أفراد الجيش و5 من عناصر الشرطة و6 مواطنين عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة في تجمع لجنود أفغان كانوا يقبضون رواتبهم بالقرب من مقر الحاكم في مدينة لشكار كاه" عاصمة ولاية هلمند جنوبأفغانستان. وأعلن ناطق باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم وقال إنه ناجم عن تفجير سيارة مفخخة تحمل 500 كيلوجرام من المتفجرات، مؤكداً إلحاق خسائر بقوى الأمن الأفغانية. كما قتل شخص وأصيب ما لا يقل عن 22 أفغانياً معظمهم من المدنيين بينهم 13 طفلاً بتفجيرين مزدوجين نفذا بواسطة سيارتين مفخختين في مدينة قندهار، الأول استهدف قاعدة عسكرية تابعة للقوات الأطلسية والأفغانية المشتركة في منطقة "شوني" في الضاحية الأولى من المدينة فيما استهدف الآخر نقطة تفتيش للشرطة الوطنية. ومن جانبها تحملت طالبان المسؤولية عن الانفجارين بقندهار، نفذهما عنصران من الحركة هما نور الله وحبيب الله. إلى ذلك، التحق 18 مسلحاً من مقاتلي طالبان بقيادة المولوي عبد الهادي بالحكومة الأفغانية نتيجة جهود مكتب المصالحة الوطنية في منطقة درايم بولاية بداخشان أقصى شمال شرق البلاد. وقال رئيس المجلس العالي للسلام في أفغانستان برهان الدين رباني في مؤتمر صحفي في مدينة فيض أباد بولاية بداخشان أمس أن أعمال العنف المحتملة ستنتهي بالتحاق هذه المجموعة بالحكومة الأفغانية مؤكداً أن التحاق مجموعة عبد الهادي سيؤثر إيجاباً على الوضع الأمني في الولاية.