في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التربية والتعليم للتخلص من مباني المدارس المستأجرة وتوفير مبان حكومية، تظل محافظة فيفاء بمنطقة جازان تعاني من مشكلة المباني المدرسية المستأجرة للبنين والبنات، وتعثر بعض المشاريع التعليمية منذ سنوات. وتذمر عدد من المواطنين من مشاريع تعليمية متعثرة منذ أكثر من 5 سنوات كمشروع المجمع المدرسي للبنات بجوة آل شراحيل بفيفاء، إضافة إلى مشاريع مبنى مدرسة الهيجة للبنات ومبنى مدرسة الطحلة للبنين المتوقفين منذ عامين، ومدرسة قرضة للبنين التي مازال مشروعها يسير ببطء، إلى جانب وجود أراض حكومية تعليمية بفيفاء تم شراؤها منذ سنوات ولم ينشأ عليها أي مشروع. إلى ذلك أكد ل"الوطن" مدير تعليم صبيا أحمد ربيع، أن جميع مدارس تعليم فيفاء مستأجرة بنسبة 100 %، مشيرا إلى وجود خطة خمسية للتخلص من المباني المستأجرة بفيفاء، تمتد من عام 1434 – 1439 وتشمل 44 مدرسة للبنين والبنات. وبين أن هناك العديد من المعوقات في الحصول على الأراضي كوعورة المنطقة الجبلية واشتراطات الوزارة في مساحة الأراضي وصعوبة الحصول على هبات للأراضي، لأن جميعها مملوكة، كما أن معظم الأراضي ليس عليها صكوك. وأشار ربيع إلى أن لجنة وزارية من التربية والتعليم زارت فيفاء وناقشت مشاكل ومعوقات المباني والأراضي المدرسية المستأجرة لإيجاد حلول لها، واطلعت اللجنة على واقع المدارس المستأجرة وبيئتها التعليمية ومناقشة واقعها وكيفية التغلب على المعوقات، إضافة إلى الوقوف على بعض المدارس التي لاتزال قيد الإنشاء والمباني المتعثرة منذ سنوات. وأضاف أن اللجنة ناقشت الحلول الممكنة للتغلب على هذه المعوقات واتفق الجميع على عدد من الحلول منها: اعتماد نماذج لمخططات مبان مدرسية تناسب البيئة الجبلية، واعتماد مخطط لكل موقع حسب طبيعة الأرض المتوفرة، وشراء الأراضي، وإنشاء مجمعات تعليمية تضم أكثر من مدرسة من العدد المنخفض ذاته.