أطلقت مجموعة من الفنانين التشكيليين في اليمن حملة احتجاج على أعمال العنف في البلد من خلال لوحات يرسمونها على الجدران في شوارع العاصمة صنعاء. ويسعى الرسامون إلى تسليط الضوء على خطورة الوضع الأمني الذي قد يهدد باندلاع حرب أهلية. يقود الحملة الرسام اليمني الشاب مراد سبيع (25 عاما)، الذي خاض حملة مماثلة العام الماضي للمطالبة بإطلاق سراح صحفية هولندية خطفت في يونيو وأفرج عنها في ديسمبر. وقال سبيع: "المجتمع اليمني ليس له دخل بحروب هؤلاء الساسة، نريد توجيه رسالة لكل المجتمع اليمني. وتستوقف الرسوم الجدارية المارة في شوارع صنعاء بينما يؤكد الفنانون المشاركون في الحملة أهمية التعبير عن الاحتجاج بهذا الأسلوب الملفت للأنظار. وقال رسام يدعى ذو يزن العلوي: "نحن نقوم بإرسال رسائل للناس بخطورة الحروب الأهلية وما تؤدي إليه من كوارث إنسانية كبيرة". حملة احتجاج من خلال الرسم في الشوارع يشارك فيها عدد من الفنانات منهن حنان الصرمي، التي تحدثت عن أهوال الحرب والصراعات. وقال: "الحرب الأهلية بشكل عام تضيع فيها دماء اليمنيين ضمن مصالح أخرى. والحرب بشكل عام لا تناسب طبيعة البشر لما فيها من ضحايا كثيرة ودمار للمباني والبيوت وضياع في الأموال وما تسببه من اضطرابات وقلق للشعب نفسه".