أعلن القيادي الجنوبي، لوكا بيونق، أن تجاوز وساطة "إيقاد" لوفدي المفاوضات بأديس أبابا والتفاوض مباشرة مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه المعزول رياك مشار، يضع صدقية وجدوى المباحثات على المحك. وعاد وفد وساطة دول منظمة التنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد"، إلى عاصمة جنوب السودان جوبا مرة أخرى السبت الماضي؛ للقاء زعيم المتمردين مشار، بعد زيارة الثلاثاء الماضي التقى خلالها الرئيس سلفاكير. وعزا لوكا سعي الوسطاء لعقد لقاءات مع سلفاكير ومشار والمعتقلين في جوبا، إلى انعدام ثقتهم في وفدي المفاوضات. وتابع "يبدو أن لديهم شكوكا حول التفويض الكامل للوفدين". وأكد أن عدم اعتراف الوسطاء بالمفاوضين من شأنه هز الثقة في جدوى التفاوض، كما أنه يقلل من مصداقية رؤساء الوفدين، فضلا عن إبراز ازدواجية التعامل التي تضعف فرص التوصل إلى تسوية. فى أثناء ذلك، بدأ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش، زيارة أمس، إلى دولة جنوب السودان، لإجراء تقييم لحالة حقوق الإنسان، وللوقوف على تأثير القتال، وتحديد سبل تحسين أحوال المدنيين المضارين. من جهة ثانية، أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوجا، أمس، أن بلاده رفضت طلب الأممالمتحدة إرسال قوات ومعدات كجزء من دورها في عمليات حفظ السلام في جنوب السودان. وقال إن دستور البلاد يمنع ذهاب القوات اليابانية خارج الحدود. وقال سوجا "قررنا رفض الطلب بعد دراسة عدة عوامل مختلفة والجوانب القانونية". إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العبارة الغارقة فى مدينة ملكال إلى 300 شخص، كانوا فارين إلى الجهة الغربية من المدينة، بعد سماعهم إشاعة بقرب هجوم قوات المتمردين على المدينة. فى سياق مختلف، لقى شخصان مصرعهما وأصيب اثنان آخران في هجوم شنته قوات تتبع الجبهة الثورية على محلية السنطة بولاية جنوب دارفور.