هاجم القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، دعوة للفوضى، هدد بموجبها موالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يتزعم حزب المؤتمر، بالخروج بمسيرات يوم ال14 يناير الجاري لإسقاط حكومة الوفاق، ووثيقة حل القضية الجنوبية التي وقعت عليها الأطراف السياسية كافة، وكان آخرها حزب المؤتمر، وتنص على إنشاء دولة اتحادية بعدة أقاليم. وخاطب البركاني شباب المؤتمر أصحاب تلك الدعوة بالقول، إنه يتمنى عليهم ألا يلتفتوا لما سمي "نازلين يوم 14 يناير"، وألا يشغلوا أنفسهم بالاستماع أو الإسهام في عمل كهذا؛ "لأنه عمل محكوم عليه بالفشل". وقال البركاني إن "الحكومة الحالية هي حكومة توافق بين قوى سياسية ووحدها القادرة على تغييرها وليس ما يدعو إليه البعض في 14 يناير". وأضاف: "ولأن الظرف بالبلد حساس ودقيق ولا يحتمل أي هزات أو حالات عبثية، فإني أدعوكم ألا تسهموا من قريب أو بعيد في عمل كهذا سواء بالقول أو الفعل "فضرره أكثر من نفعه" ومحكوم عليه بالفشل سلفا". إلى ذلك شددت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية في صنعاء عشية احتفالات الحوثيين بالموالد النبوي الشريف الاثنين المقبل؛ في ظل مخاوف من خرق أمني قد تتعرض له العاصمة في الوقت الحالي، الذي يشهد وضع اللمسات الأخيرة لاختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المؤمل أن يقر وثيقة توافقية على شكل الدولة القادمة في اليمن، ومقترحات لحل أزماته المتفجرة، ودستور جديد يستوعب موجهات أساسية أقرها مؤتمر الحوار. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، إن الأجهزة الأمنية بدأت منذ أول من أمس، في تشديد إجراءات الحماية، وتكثيف الحراسات على جميع المنشآت العسكرية والأمنية والمصارف العامة والخاصة، وكذا الوزارات والمؤسسات الحكومية في صنعاء، وهي إجراءات تمت بعد توتر ومواجهات بين قوات من الأمن وأنصار لجماعة الحوثي بمركز بدر العلمي بصنعاء القديمة. وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تمت بالتزامن مع رفع الجاهزية لمختلف الوحدات الأمنية والعسكرية المكلفة بحماية صنعاء؛ تحسبا لأية إخلالات أمنية أو أعمال إرهابية؛ حفاظا على أمن واستقرار العاصمة، وتأتي في إطار تنفيذ خطة تعزيز الأمن والاستقرار بالعاصمة صنعاء، ومدها بعناصر قوة إضافية لمنع حدوث أي خرق أمني.