قالت رئيسة القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة هالة نصير إن الندوة جندت كل الوسائل المتاحة في سبيل تفعيل الفرق الشبابية النسائية التابعة لها، وابتكار برامج بناءة تلبي احتياج الشابات، من أجل مساعدتهن على تحقيق ذواتهن وتوجيه طاقاتهن إلى خير المجتمع والوطن. مشيرة إلى أن الندوة منظمة ترعى الشابات وتسعى إلى تطويرهن وبنائهن فكرياً وثقافياً. وعن عطاء الشابات في جدة في شهر الرحمة أشارت إلى أنه عطاء يلقى حماساً كبيراً وفي كل عام تنظم الندوة برنامجا تربويا ثقافيا تطويريا للشابات في القسم، وذلك ضمن حملة (ركاز)، فالإفطار الجماعي العام الماضي، كان تحت شعار "رمضان فرصة عمري"، الذي شاركت فيه أكثر من (90) فتاة، وتضمن محاضرة للداعية إبراهيم أيوب، بعنوان "أسماء الله الحسنى"، تحدث فيها عن معنى اسم الله القريب ووجوب استشعار معاني هذا الاسم العظيم ومناجاة الله به، والمحاضرة الثانية بعنوان "روح التحدي لدى الشباب" لمهند أبو دية ذكر خلالها أهمية تخطي الصعاب, وعدم اليأس في مواجهة المشكلات، بينما قدمت الداعية أفنان باصرة "قصة المرأة التي كان القرآن سببا في هدايتها"، كما أنه يتم في رمضان من كل عام تنظيم رحلة رمضانية للشابات, وعمرة جماعية وبرنامج تربوي. وأضافت نصير أن كل هذه البرامج لقيت حماساً كبيراً وتفاعلا لدى الفتيات، لأنها تهدف إلى تهذيب النفس وإشعار الفتيات بروحانية هذا الشهر الكريم وتميزه عن باقي أشهر العام, وزرع الألفة بين فرق الشابات المختلفة، حيث تختلف هذه الفرق في الأعمار والميول، وفي الفكرة التي تؤديها من خلال عملها التطوعي، كما تتيح برامجنا فرصة تبادل الأفكار والخبرات وبناء العلاقات المثمرة بين الفتيات. وعن الفرق المميزة، تقول رئيسة فريق الصناع الدكتورة هدى فطاني، إن نشاط فريقها امتد خارج جدة، ليصل إلى القرى المجاورة لها، حيث تقوم الفتيات بتجهيز مؤونة رمضان لتوزيعها على الأسر المحتاجة في الأربطة والأحياء الفقيرة، ويتم التنسيق لإرسال كميات للأسر المحتاجة في القرى المجاورة، حيث وزعت ما يقارب 500 سلة غذائية، كما تبحث الفتيات عن الأسر التي تحتاج لخدمات أخرى كالمكيفات والثلاجات و يوفرنها, وهو امتداد لمشروع (صيفنا تخفيف) الذي يطلقه الفريق في شهر رجب من كل عام، لتخفيف حر الصيف عن الأسر المحتاجة, كما تقوم بعض الفتيات بعمل إفطار جماعي نسائي للأسر الفقيرة. وفي نفس الصدد تشرف الشابات المتطوعات في نسائية الطائف على النادي الرمضاني، الذي يقام تحت شعار (النبع الصافي)، ويوفر بيئة تربوية تثقيفية للبراعم الصغار لغرس الأخلاق الحميدة والقيم السامية في جو من الترفيه الهادف.