يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم، الإمارات، وفق ما أفاد أمس على صفحته على موقع "فيسبوك". وكتب ظريف على صفحته أنه "إثر زيارة وزير الخارجية الإماراتي الأسبوع الماضي سأتوجه إلى الإمارات "الأربعاء" إلى الإمارات للقاء مسؤولين كبار في دبي وأبو ظبي". وتطالب الإمارات بجزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى، الواقعة في مدخل الخليج، التي تحتلها إيران منذ 1971 إثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة. وقام الوزير الإيراني خلال الأيام الأخيرة بجولة إقليمية قادته إلى الكويت وسلطنة عمان وقطر، في محاولة لإقناع دول الخليج بأن الاتفاق المبرم في 24 نوفمبر الماضي في جنيف بين إيران والدول الكبرى حول برنامجها النووي يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي. من جانب آخر، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أمس، أن زيارة إلى السعودية، التي تلعب دوريا قياديا بين دول الخليج "مطروحة على جدول أعمال" الوزير، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستتم في "الوقت المناسب". وفي رسالته أضاف ظريف أنه "مستعد لمفاوضات ما إن تكون السعودية مستعدة" معدّا أن تلك المباحثات ستكون "مفيدة لبلدينا والمنطقة والعالم الإسلامي". وكانت الإمارات التي تحتضن جالية إيرانية كبيرة، أول دولة في الخليج نوهت بالاتفاق المرحلي المبرم في جنيف معربة عن الأمل في أن يسهم في "استقرار المنطقة". وبعد زيارته إلى الإمارات سيعود ظريف إلى طهران ليلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي يبدأ اليوم زيارة إلى إيران تستغرق يومين. من جهة أخرى، يجتمع خبراء إيران والدول الست والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في 9 و 10 ديسمبر الجاري؛ لبحث تطبيق اتفاق جنيف، كما أعلنت الخارجية الإيرانية أمس. وقالت أفخم إن "المحادثات على مستوى الخبراء بين إيران ومجموعة 5+1 ستجري في فيينا في 9 و 10 ديسمبر لوضع خطة عمل مشتركة". وأضافت إن "مديرين وخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيشاركون في الاجتماع بصفة مراقبين؛ لأن الوكالة تتحمل مسؤولية الإشراف على تطبيق الاتفاق" حول البرنامج النووي الإيراني. وأوضحت أن "أحد الأهداف الرئيسة لوجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو أن يكون هناك فهم كامل ومحدد للاتفاق" الموقع في 24 نوفمبر بجنيف.