واصل عبدالله البوخضر في هذه المداخلة البسيطة في حضورها والمتواضعة - نوعا ما - في ظهورها والأخذ بها.. إذ عن طريقها نشكر كل صحيفة ومجلة فتحت أبوابها ومنافذها لدخول القراء إليها من معنيين ومهتمين عبر عناوين مختلفة وزوايا متعددة ف"الوطن" في نقاشاتها، و"الجزيرة" تحفل بعزيزتي الجزيرة في باب الرد والتعليق، وكذلك وجهات النظر في النقد والمتابعة وأيضا المجلة الثقافية - الملحق التابع لها - في "المداخلات" والبريد الإلكتروني وموضوعات التخصص، أما صحيفة "اليوم" فلها رسائل إلى رئيس التحرير، اليوم والناس، وجريدة "عكاظ" في سوقها، و"المدينة" في آرائها، و"الرياض" و"الشرق" في مداولاتهما... إلخ. فهذا الأمر ليس إحصاء أو عداًّ - إذ يحتاج ذلك إلى وقفة من نوع آخر قد تجمع مادتها في كراسة نهاية المطاف - وإنما على سبيل المثال أو نظرة خاطفة تحدد لما يراد بعدها.فما أكثر من ولج هذا الباب وما أكثر من استفاد منه ولا يزال هذا الوضع قائماً إلى الآن حتى إن البعض جعل منه مدخلاً إلى التأسيس والتأليف، فإذا كنا قد وجهنا مزيداً من الشكر وآخر من التقدير إلى القائمين على الجهة الإعلامية الفاتحة أذرعتها لاستقبال مثل هذا النوع من التركيب الابتدائي لمشروع أفضل (مستقبلا) - بعد تسديد النصح وإيصال التقارب في المضمون والشكل إلى المختصين في الكتابة والرأي ومنها عن طريق التصليح وصياغة الحبكة السردية والتنويه أو التنبيه المشار إليه في تلك الصفحة –، فإننا نشكرهم على إتاحة الفرصة وإعطاء مساحة أكبر لمن ينتظر منه النهوض في استدعاء الكلمة وإبراز الفكرة في منظور القلم ومصداق الورقة، والوقوف بهما في علم التجربة والتألق الإبداعي، وبعد أن صار الأمر حالياًّ إلى ما صار إليه من التواصل العالمي والارتباط الضوئي - الإنترنت - و(أنت في مكانك) وانحسار شبه دائم (للفاكس) والانقطاع المتكرر للبريد الإلكتروني، الذي يمكن الاعتماد عليه بوجود الشبكة وحضور قوتها من ضعفها تصل المشاركة من صاحبها من خلال البريد الإلكتروني إلى الجهة المخصصة، ويتم هناك التعايش معها إن كانت صالحة أو مرفوضة، والشاهد هنا في حالة الرفض (كان بالود) أن يبلغ صاحبها عن طريق المحمول في رسالة نصية إليه حتى لا ينتظرها طويلاً بين الظن والشك والأمل، والأمر الآخر إن لم تكن هناك مندوحة في مسار العمل وجدولة المقاصد أن يتوفر ملتقى لمتداخلي تلك الصفحات بالمسؤول والتعارف بينهم حتى تزيد نسبة التشجيع والطموح الواعد.