باتت إقالة المدرب الإسباني بينات من تدريب الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد محسومة بشكل كبير بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق تحت إشرافه، وعجزه عن إدارته بشكل سليم، حيث تعد نقطة عدم الثبات على تشكيلة معينة أهم الملاحظات عليه، إضافة إلى اعتماده على طريقة فنية واحدة تعتمد إقفال المنافذ الخلفية والانطلاق بالكرات الثابتة، وهي الطريقة التي لا تفيد مع فرق منطقة الوسط والمؤخرة التي تلعب بذات الأسلوب عندما تواجه الاتحاد. واستبعدت مصادر خاصة ل"الوطن" صحة ما تردد عن أن المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون سيكون أحد الأسماء المطروحة على الطاولة الاتحادية لخلافة بينات، وذلك بسبب القيمة المرتفعة للتعاقد معه، والتي تفوق حدود إمكانات الاتحاد الذي يعاني أزمة مالية خانقة، وتراكم عدد من الديون على كاهله، خصوصاً مستحقات اللاعبين التي كان آخرها إلزام الفيفا للنادي بتسديد مبلغ 10 ملايين ريال قيمة مستحقات اللاعب الفلسطيني أنس الشربيني، وما استجد في عقد المدافع أسامة المولد الذي أصبح حراً، وبات باستطاعته الانتقال لأي ناد آخر ما لم تسدد الإدارة الاتحادية مبلغ الدفعة الأولى من عقده والتي تقارب الخمسة ملايين ريال بحسب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، والتي تتحول إلى عقد ملزم للطرفين بعد دفع الدفعة، وبالتالي يتم رفعها إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم للمصادقة عليها. ولن يكون المدرب بينات المهدد الوحيد بالرحيل عن نادي الاتحاد، فيبرز إلى جانبه المحترف البرازيلي بيانو الذي لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بالاستمرار مع الفريق. وكان اللاعب يشكو من طريقة لعب الفريق التي لا تناسبه إطلاقاً كونه معروفا بأنه لاعب منطقة الجزاء فقط، فيما يطالبه المدرب بالعودة إلى الخلف واستلام الكرات، وهو ما لا يتماشى مع امكاناته، ولذا لم يجد نفسه حتى الآن مع الفريق، واكتفى بتسجيل هدف وحيد طيلة الدقائق التي لعبها في المباريات الماضية وذلك في مرمى التعاون. أبرز الأسماء التي ظهرت مطالبات واسعة للضغط على المدرب لإشراكها في المباريات المقبلة هو اللاعب راشد الرهيب الذي استبعده المدرب تماماً من حساباته الفنية على الرغم من الضعف الواضح في مركز الظهير الأيمن الذي تعرض فيه اللاعب الشاب عمار الدحيم لإحراج بالغ عندما شارك في لقاء الفيصلي لأول مرة ولم يقدم الأداء المطلوب وكان نقطة ضعف واضحة في الفريق الاتحادي.