أعرب وزير خارجية إيران وكبير مفاوضيها النوويين محمد جواد ظريف، عن أمله في التوصل خلال المحادثات التي ستجري في جنيف اليوم إلى خارطة طريق تحدد مسارا لتسوية المواجهة القائمة بين طهران والقوى العالمية، لكنه حذر من أن العملية ستكون معقدة.ومن المتوقع أن تجري مباحثات جنيف التي ستدوم يومين بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد "الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا" على مستوى المديرين السياسيين أو نواب وزراء الخارجية. وقال ظريف في ساعة متأخرة أول من أمس "غدا "اليوم" بداية طريق صعب وطويل نسبيا. وآمل أن نتمكن بحلول غدا من التوصل لاتفاق على خارطة طريق لإيجاد سبيل يقود إلى تسوية". وتابع "لكن حتى مع توافر حسن النية من الطرف الآخر، فإن الوصول إلى اتفاق حول التفاصيل وبدء التنفيذ سيتطلب على الأرجح اجتماعا آخر على المستوى الوزاري". وغادر ظريف طهران أمس إلى جنيف على رأس الوفد الإيراني، وسيشارك في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات على أن يتولى مساعده عباس عراقشي بعد ذلك ترؤس المباحثات في الجانب الإيراني. وأوضح الوزير "إذا كان ذلك ضروريا، سأتدخل أيضا". من جانبه قال عراقشي إن "الخطة التي سيطرحها السيد ظريف على الدول الخمسة زائد واحد أثناء الجلسة الافتتاحية، تم إعدادها بما لا يترك ذريعة لرفضها". وأضاف عراقشي "بإمكاننا الانتهاء من المفاوضات في مهلة ستة أشهر إلى سنة". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعرب أول من أمس، عن تفاؤله حول احتمال التوصل لحل دبلوماسي مع إيران حول الملف النووي، وذلك إثر لقاء في لندن مع نظيرته الأوروبية كاثرين آشتون التي ستشارك في مفاوضات جنيف. وفي خطاب ألقاه من لندن وبث في واشنطن في اجتماع لمجموعة الضغط الأميركية الداعمة لاسرائيل "إيباك" قال كيري: "في الوقت الراهن تزداد النافذة الدبلوماسية انفتاحا". وأضاف "لكنني أود أن تعرفوا أن أعيننا مفتوحة أيضا، وفي حين نبحث عن تسوية سلمية للبرنامج النووي الإيراني لا بد من تتبع الأقوال بالأفعال". وتابع إنه "مهما كان الالتزام مع إيران، فإننا واعون تماما بحاجات إسرائيل الأمنية".