استهدف اعتداء بسيارة مفخخة قنصلية السويد في بنغازي شرق ليبيا أمس، مخلفا أضرارا مادية جسيمة وبدون التسبب بسقوط ضحايا، وفق ما أفاد المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي. وقال، "إن سيارة مفخخة انفجرت ظهر أمس أمام مبنى القنصلية السويدية في منطقة الفويهات في مدينة بنغازي". وأوضح الزايدي أن "انفجار السيارة المفخخة أدى إلى انهيار ضخم في مبنى القنصلية وخلف أضرارا مادية جسيمة فيه وفي بعض المباني والسيارات المجاورة". وأضاف أنه "لم تسجل أية حالات وفاة أو إصابات بجروح بالغة كون المبنى كان خاليا من الموظفين بسبب إجازتهم"، لافتا إلى أن "الطريقة التي تم تفجير المبنى بها هي ذاتها التي تم بها تفجير محكمة شمال بنغازي ومبنى فرع وزارة الخارجية بالمدينة". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية أورسولا ألين، إن أيا من موظفيها لم يصب "لحقت تلفيات بالواجهة والنوافذ لكن لم يصب موظفون. القنصلية تغلق أيام الجمعة". وأضافت "لم تردنا معلومات أخرى عن إصابة أي سويديين". وتقع قنصلية السويد وهي من البعثات الدبلوماسية النادرة في بنغازي، في حي الفويهات قرب قنصلية مصر التي استهدفها أيضا اعتداء بالمتفجرات في أغسطس الماضي. إلى ذلك، أعلن قضاة المحكمة الجنائية الدولية، أن ليبيا لها حرية محاكمة عبدالله السنوسي، رئيس المخابرات السابق في عهد معمر القذافي. ويواجه السنوسي وسيف الإسلام ابن القذافي، اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الليبي عام 2011. وقال قضاة إن ليبيا لديها القدرة والاستعداد لإجراء محاكمة عادلة للسنوسي في الاتهامات المماثلة لتلك التي توجهها له المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإنه لا توجد حاجة لمحاكمته في لاهاي. وليس لهذا الحكم أثر على الدعوى المقامة ضد سيف الإسلام المحبوس في ليبيا. كانت المحكمة الجنائية الدولية قد طلبت من ليبيا تسليمه للمحكمة. من جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة الليبية الموقتة علي زيدان مساء أمس خلال كلمة وجهها للشعب الليبي عبر تلفزيون بلاده الرسمي، أن عملية اختطافه أول من أمس "كانت محاولة للانقلاب على الشرعية". وقال زيدان "لا أعتقد أن أكثر من 100 سيارة مدججة بالأسلحة وتقفل منطقة الفنادق وتمنعها عن المارة دون أمر من قيادة، هذا الأمر محاولة انقلاب على الشرعية". وكان زيدان دعا إلى التهدئة وذلك عقب الإفراج عنه الخميس بعيد ساعات من احتجازه بأيدي ثوار سابقين.