راهن مدير الجامعه السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى، على أن شهادة الجامعة الإلكترونية، تماثل حاليا أعرق الجامعات السعودية، بما فيها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأنها ليست جامعة لبيع الورق المسمى بالشهادات الجامعية. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح لأكثر من ألفين و500 طالب بالخبر أول من أمس، بحضور وكلاء الجامعه وعمداء القسمين "البنين والبنات". وأكد الدكتور الموسى أن الجامعة انطلقت في تصميم برامجها التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، من واقع حاجة السوق السعودي وذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية والوزارات والقطاعات الأخرى، الأمر الذي سينعكس على المهارات التي سيتخرج بها الطلاب والطالبات مستقبلاً. وحول معالجة التسرب الحاصل من بعض الطلاب والطالبات، أكد الموسى أن الجامعة لا تناسب الجميع فهي نظام تعليمي "مدمج" وجديد كلياً، نافيا أن يكون نظام التعليم الجامعي في الجامعة الإلكترونية يشابه نظام الانتساب أو التعليم المطور الذي تقدمه بعض الجامعات في المملكة. وأضاف الموسى، أن الجامعة جمعت بين نظامين تعليميين يعتبران هما التوجه العالمي في المرحلة الحالية وهو "النظام المدمج" الذي يجمع بين التعليم الإلكتروني والاستفادة من التقنية الحديثة والتعليم التقليدي المتمثل في الحضور في مقرات الجامعة، وأن 25% من التعليم العالي العالمي في الوقت الحالي يتجه إلى التعليم المدمج وسيكون على نطاق دولي واسع عام 2020 وهو ما يعكس مواكبة التعليم العالي في المملكة من مراحله الأولى. وطالب الدكتور الموسى الطلاب والطالبات بألا يتوقعوا من الجامعة أن تسلمهم في نهاية دراستهم شهادة فقط، مؤكداً في كلمته للطلاب على مسؤولية الجامعة في تسليمهم ما هم في حاجة أكثر من ذلك من المهارات والعلوم والمبادئ والمعارف وأنها "لا تبيع ورق". وقال الموسى موجها حديثه للطلاب "حاسبوني على ما أقول، نتعهد لكم بتحصيلكم علوما، ومعارف، ومهارات، ومبادئ، وقيما، وسلوكا مكملة للجامعات الأخرى"، مؤكدا أن الجامعة عقدت الشراكات العالمية مع جامعات عالمية جلبتها لتصنع تعليماً جامعياً مختلفا. كما طالب الدكتور الموسى بعدم أخذ المعلومات التي تتصل بالجامعة من وجهات نظر مختلفة سواء من طلاب الجامعة أو الجامعات الأخرى، مبيناً في الوقت نفسه أن المعلومات عن الجامعة أياً كانت يجب أن تؤخذ من مصادرها الحقيقية ليستفيد الطالب في نهاية الأمر من تلك المعلومات والنتائج. وأشار الموسى إلى افتتاح فرع الجامعة الإلكترونية في موقعه الجديد بالدمام خلال الفصل الدراسي المقبل ليقدم كافة الخدمات التي يحتاجها الطلاب والطالبات، لافتاً إلى أن فروع الجامعة وصلت إلى 6 في عدد من مناطق المملكة خلاف مقرها الرئيسي في الرياض، موضحاً أن الجامعة ماضية في افتتاح فروع أخرى بالمملكة، ومشيرا إلى قبول أكثر من 11 ألف طالب وطالبة خلال هذا العام، تم الانتهاء من تدقيق بيانات أكثر من 8 آلاف منهم حتى الآن. من جانب آخر، أفرزت استفسارات الطلاب والطالبات عن استيائهم من بعض أنظمة الجامعة المتعددة ومعادلة بعض المواد، في حين لقيت الاستفسارات قبولا لدى إدارة الجامعة من خلال الرد وإيجاد الحلول، في حين وعد الموسى بتوحيد أنظمة البرمجة للتعامل الإلكتروني.