راهن مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى، على نجاح جامعته «الحديثة»، في المنافسة مع الجامعات السعودية، من خلال «المنتج التعليمي الجديد» الذي تقدمه الجامعة، والذي اعتبره «الأفضل في عصر التعليم العالي، إلى الآن». وقال: «إن الجامعة انطلقت في تصميم برامجها التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، من واقع حاجة السوق السعودي، بالشراكة مع الجهات الحكومية والوزارات والقطاعات الأخرى، ما سينعكس في شكل إيجابي، على المهارات التي سيتخرج بها الطلاب والطالبات مستقبلاً»، مضيفاً أن «الجامعة على رغم حداثتها، إلا أنها ستنافس بقوة بين 24 جامعة سعودية أخرى». وذكر الموسى، خلال لقاء تعريفي، عقده مساء أول من أمس، في محافظة الخبر، وحضره أكثر من 2000 طالب وطالبة يدرسون في الجامعة، أن «الجامعة تدرس التعليم المدمج الذي يجمع بين نظامين تعليميين هما: الحضور والتعليم الإلكتروني»، معتبراً أنهما «التوجه العالمي في المرحلة الحالية. ويجمع النظام بين التعليم الإلكتروني والإفادة من التقنية الحديثة، والتعليم التقليدي، المتمثل في الحضور إلى مقرات الجامعة». وشدد مدير الجامعة السعودية الإلكترونية، على أن «الجامعة لا تبيع ورقاً، ولكنها ستقدم 3 محتويات مهمة وهي: المعرفة، والمهارات، والتعلم»، مؤكداً أن «الجامعة قد لا تناسب الكثير من الطلبة، نظراً للنظام الذي تتبعه، ولكن من ليس له القدرة على مواصلة التعلم في الجامعة، عليه أن يذهب إلى الجامعات الأخرى». وبدا الموسى، الذي تقلد منصب وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث، واثقاً من نفسه، خلال الإجابة على أسئلة الطلاب والطالبات، وهو يستخدم لغة «العصا والجزرة» في إجاباته التي ارتسمت في كثير من الوقت بالطرفة، مكرراً على بعض السائلين أن «الجامعة قد لا تناسبك، أذهب إلى الجامعات الأخرى». وحول معالجة مشكلة التسرب الحاصل من بعض الطلاب والطالبات، أكد أن «الجامعة لا تناسب الجميع فهي نظام تعليمي مدمج، وقد لا يناسب الكثير من الطلبة، وبخاصة أن معظمهم موظفون. وقد يتعارض هذا مع أيام الحضور للجامعة». ونفى أن يكون نظام التعليم في الجامعة الإلكترونية يشابه بعض أنظمة التعلم في الجامعات السعودية الأخرى، مثل «الانتساب» أو «التعليم عن بعد»، لافتاً إلى أن الجامعة «تدرس أحدث أنظمة التعليم في العالم». وأوضح الموسى، أن 25 في المئة من التعليم العالي العالمي في الوقت الحالي، يتجه إلى التعليم المدمج»، مشيراً إلى أنه بحلول العام 2020، «ستطبق جميع الجامعات في العالم هذا النظام. وهو ما ينعكس على مواكبة التعليم العالي في المملكة من مراحله الأولى». وطالب الطلاب والطالبات ب «ألا يتوقعوا من الجامعة أن تسلمهم في نهاية دراستهم شهادة فقط، وبل ستسلمهم أكثر من ذلك: المهارات والعلوم والمبادئ والمعارف»، مشدداً على أنها «لا تبيع ورقاًَ». وأضاف «حاسبوني على ما أقول: نتعهد باستلامك علوم، ومعارف، ومهارات، ومبادئ، وقيم». وكشف أن الجامعة «ستفتح تخصصات في الماجستير خلال العام المقبل هي: الإعلام، والإعلام الإلكتروني، والقانون»، لافتاً إلى أنها «تخصصات مهمة تحتاجها السوق السعودية». وطالب الطلبة، ب «الابتعاد عن «وكالة يقولون»، وعدم أخذ المعلومات التي تتعلق بالجامعة من وجهات نظر مختلفة، سواءً من طلاب الجامعة، أو الجامعات الأخرى». وأوضح في الوقت نفسه، أن «المعلومات عن الجامعة، أياً كانت، يجب أن تؤخذ من مصادرها الحقيقية، ليستفيد الطالب في نهاية الأمر من تلك المعلومات والنتائج». وأعلن الموسى، عن افتتاح فرع الجامعة الإلكترونية في موقعه الجديد في الدمام خلال الفصل الدراسي المقبل، «ليقدم الخدمات التي يحتاجها الطلاب والطالبات». ولفت إلى أن فروع الجامعة «وصلت إلى 6 أفرع جديدة في عدد من مناطق المملكة مقرها الرئيس في الرياض، وهي ماضية في افتتاح أفرع أخرى في مدن أخرى من المملكة». وأشار إلى أنه تم قبول أكثر من 11 ألف طالب وطالبة خلال العام الحالي. وتم الانتهاء من تدقيق بيانات أكثر من 8 آلاف منهم حتى الآن.