حاول المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي التظاهر في العاصمة القاهرة، إلا أن قوات الشرطة والجيش الذي عزَّز انتشاره في معظم الميادين أغلقا الطرق الرئيسية المؤدية لمديرية الأمن ومسجد مصطفى محمود وميدان التحرير، حيث حاول أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين تنظيم اعتصام هناك. وأبدت قوات الأمن قدراً كبيراً من ضبط النفس ولم تشتبك مع المتظاهرين أو تتعرض لهم. وفي مدينة طنطا أكد شهود عيان وقوع مصادمات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات من الشرطة والجيش. وقال شهود عيان إن حوالى ألفين من عناصر الإخوان تحرشوا بالأهالي واعتدوا عليهم، مما دفع الشرطة والقوات الأمنية للتدخل وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى مبنى ديوان عام المحافظة ومقر مديرية الأمن، كما قالت مصادر أمنية وطبيةإن شخصاً قتل وأصيب 26 آخرون بينهم 6 في حالة حرجة. وأضاف أن معارك كر وفر تدور بين الجانبين في عدد من شوارع المدينة. كما شهدت المداخل والطرق المؤدية لمطار القاهرة الدولي أمس إجراءات أمنية مشددة لمواجهة أية محاولات لعناصر مشبوهة التسلل إليه والمساس بأمن وسلامة الركاب والمنشآت تزامناً مع دعوة لتظاهرات من أنصار الرئيس السابق في كافة المحافظات المصرية. وأوضحت مصادر أمنية بالمطار في تصريحات لها اليوم أن كافة مداخل ومخارج الميناء الجوي مؤمنة تماماً بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة، وأن هناك كمائن مرورية على كافة المداخل والمخارج، بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية، ومركز الملاحة والعمليات، ووزارة الطيران المدني ومواقف انتظار السيارات والصالات وهي مزودة بأجهزة كشف عن الأسلحة والمفرقعات وأي ممنوعات تخل بالأمن. من جهة أخرى، أكد رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الدكتور نجيب جبرائيل أن حشدا من رموز الأقباط وقيادات المسيحيين سيعلنون خلال مؤتمر يعقد اليوم بالقاهرة رفضهم لمزاعم الولاياتالمتحدة وأوروبا بحماية المسيحيين والتباكي على حرق الكنائس، تأكيداً على أن الأقباط لا يقبلون حماية من أحد، لأنهم جزء من نسيج الوطن المصري، يحتمون به وبأهله فقط". وأضاف "الأقباط سيدشنون وثيقة عظمى تسمى "وثيقة الوطن"، يؤكدون فيها رفضهم التام لأية دعاوى تصدر من الغرب لحماية المسيحيين، وأنهم سيعرضون ما قام به الإخوان من أحداث حرق الكنائس وسحل الأقباط في الشوارع وفى صعيد مصر، وتدنيس دور العبادة وحرقها، كما سيسجل المؤتمر تقدير الأقباط كنيسة وقيادة وشعبا، للموقف البطولي للقوات المسلحة، والشرطة المصرية، والأزهر الشريف، ومواقف الدول العربية والآسيوية الداعمة لمصر".